رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام

سلام تعهد استعادة ثقة العالم والإصلاح... وفادي مكي حل العقدة الشيعية

بيروت، عواصم - وكالات: بعد نحو ثلاثة أسابيع من المناكفات والمشاورات والمحادثات مع الأحزاب السياسية، انبعث الدخان الأبيض من قصر بعبدا في لبنان إيذاناً بميلاد الحكومة الجديدة، أمس، إذ أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود عدنان مكية من القصر الجمهوري في بعبدا، تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيراً برئاسة نواف سلام، خلفاً لحكومة نجيب ميقاتي.

وتلا مكية ثلاثة مراسيم بقبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي، وتسمية الرئيس نواف سلام رئيساً لمجلس الوزراء، وتشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة التي تضم وزراء تمّ اختيارهم وفق معايير وضعها الرئيس المكلّف نواف سلام ومتمثّلة بفصل النيابة عن الوزارة واختيار الكفاءات دون تمثيل للأحزاب.

من جهته، تعهد رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نواف سلام، أمس، استعادة ثقة المجتمع الدولي في بلاده وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، ما يقرب البلاد من الوصول إلى أموال إعادة الإعمار والاستثمارات في أعقاب الحرب المدمرة التي دارت العام الماضي بين إسرائيل و"حزب الله"، قائلا عقب إعلان تشكيل حكومته رسميا، إن لبنان سينفذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حربا سابقة بين "حزب الله" وإسرائيل في عام 2006.

وقال سلام: "أما وقد أعلنا الحكومة التي أتمنى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ، يهمني أن أؤكد على النقاط التالية، أولا: إن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي"، مضيفا: "ستسعى الحكومة إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة وبين لبنان ومحيطه العربي وبين لبنان والمجتمع الدولي".

وفيما قال سلام إن الحكومة ستعمل على تأمين الأمن والاستقرار عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، أكدت مصادر أن حل العقدة التي كانت تقف عائقا في وجه تشكيل الحكومة، جاء عبر اتفاق خلال اجتماع ثلاثي ضم الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الجديدة نواف سلام، على اسم الوزير الشيعي الخامس الذي كان يشكّل عقدة وعقبة أمام تشكيل الحكومة، ووقع الاختيار الموحَّد حسب المصادر على فادي مكي.