السفير الإيراني محمد توتونجي

أبدى أمله بتطوير النقل البري والبحري بين البلدين

لا تزال هناك عقبات تواجه إصدار تأشيرات الدخول لأبناء الجالية الإيرانية

أولويتنا تعزيز الروابط مع دول الجوار لتدخل علاقاتنا مع "الخليجي" مرحلة جديدة

فارس العبدان

قال سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى البلاد محمد توتونجي ان العلاقات القائمة بين بلدينا ليست وليدة اليوم بل تمتد جذورها إلى قرون مضت، ونأمل بفضل حكمة القيادتين الحكيمتين في ايران والكويت أن نشهد خلال عهد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وولي عهده الشيخ صباح الخالد قفزة نوعية في مسيرة العلاقات الأخوية.

أضاف خلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الاسلامية اول من امس بمقر السفارة: لقد شهدت الأشهر الأخيرة زيارة الوفود الرسمية بين البلدين كان ابرزها اجتماع وفد خفر السواحل الإيرانية في دولة الكويت وكذلك اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة في طهران.

الملفات العالقة

وفيما يخص الملفات العالقة بين البلدين قال توتونجي ان التشاور بين البلدين في هذا المجال مستمر والبعض منها تمت معالجتها والبعض الاخر لا يزال قيد الدراسة، ان بلاده حريصة على معالجة جميع القضايا العالقة بين البلدين.

وأعرب توتونجي عن شكره العميق وتقديره الكبير للجهات المعنية لتعاونهم في قضية نقل السجناء الايرانيين الى طهران، مؤكدا ان هذا التعاون سيستمر ضمن اتفاقية التعاون القضائي الموقعة بين البلدين.

النقل البري والبحري

وإذ أعلن عن الرغبة في تطوير النقل البري والبحري بين البلدين، مبينا انه سيسهم في تعزيز التعاون التجاري بينهما، قال لدينا طموح بان يتحقق النقل البري عبر منفذ الشلامجة الإيراني إلى منفذ صفوان العراقي، ثم إلى العبدلي، وذلك سيساهم في تقليل تكاليف الشحن.

التأشيرات

وحول استمرار فرض قيود على استخراج التأشيرات للايرانيين واستقدام عوائلهم، قال: لا تزال هناك عقبات تواجه اصدار تاشيرات الدخول لأبناء الجالية الإيرانية، مضيفا نعمل مع الجهات المختصة لتسهيل هذه الإجراءات وتذليل العقبات لاسيما ان ابناء الجالية الايرانية مشهورون بسمعتهم الطيبة.

العلاقات التجارية

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين قال توتونجي :نعمل على تعزيز التبادل التجاري وإقامة أسواق ثابتة للمنتجات الإيرانية في الكويت، لافتا الى ان التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 350 مليون دولار.

السياسة الإقليمية

وفيما يتعلق بمحور السياسة الإقليمية أكد توتونجي أن الأولوية تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية مع دول المنطقة والجوار، مبينا ان ستراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الحوار والتفاهم والتأكيد على الدبلوماسية والاحترام المتبادل بغية الوصول إلى قواسم مشتركة في علاقاتنا مع بقية الدول ولاسيما مع دول مجلس التعاون لتدخل علاقاتنا مع دول المجلس في مرحلة جديدة من الازدهار.

مستقبل غزة

أفاد توتونجي، فيما يتعلق بغزة، بأن مستقبل غزة يقرره أهلها، فهم أصحاب الأرض، وهم من يقررون مصيرهم، وهذه الارض ملكهم واي قرار حول ترتيب الحكم والنظام يعود لهم ونرى ان لا يحق لأي جهة خارجية أن تحدد لهم ذلك. واضاف: الفلسطينيون دفعوا ثمناً باهظاً للحفاظ على أرضهم وهويتهم، ورغم كل الجرائم والابادة الجماعية والقتل وسفك الدماء والانتهاكات، لم يتمكن أحد من اقتلاعهم.

ندعم كل مكونات سورية

قال توتونجي، فيما يتعلق بالملف السوري، إن الموقف المبدئي لإيران هو قبول الشعب السوري بذلك النظام وحكومته، ونحن نؤكد على ضرورة دعم جميع المكونات في سورية، ونأمل أن تكون الفترة الانتقالية مرحلة تمهيدية لمشاركة جميع الأطراف والفرقاء.

عاصمة الثقافة

قال السفير الايراني لدى البلاد محمد توتونجي: "نهنئ الكويت العزيزة باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025 ما يعكس مكانة الكويت الريادية في النهضة الثقافية والإعلامية على مستوى العالم العربي ويؤكد إرثها الحضاري ودورها في الحوار الثقافي بين الشعوب.