أكد محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، أن انعقاد القمة العربية الطارئة بالقاهرة يحمل عدة دلالات رئيسية، أبرزها توحيد الموقف العربي وصياغة مقاربة مشتركة لمواجهة الأطروحات الأخيرة المتعلقة بتهجير الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعم جهود التهدئة، في ظل الممارسات الاستفزازية التي يمارسها اليمين المتطرف، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.

وقال الباحث بالمركز المصري للفكر خلال تصريحاته لبرنامج “اليوم”، والمذاع عبر فضائية dmc إن توقيت القمة يأتي في ظل اضطرابات إقليمية ودولية متزايدة، ويهدف إلى إيصال رسائل حاسمة للولايات المتحدة، ودولة الاحتلال، والمجتمع الدولي، تؤكد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة التمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن القمة تأتي على خلفية مشاورات مكثفة أجراها وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، مع نظرائه العرب وعدد من الأطراف الغربية، لتعزيز الموقف العربي الموحد في مواجهة التحديات الراهنة.

تصريحات ترامب الأخيرة أظهرت تراجعًا نسبيًا عن الطروحات السابقة بشأن غزة

وأوضح فوزي أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي أظهرت تراجعًا نسبيًا عن الطروحات السابقة بشأن غزة، وهو ما يعكس تأثير الضغوط العربية والدولية، مؤكدًا أن القمة ستبعث برسالة واضحة إلى الولايات المتحدة واليمين المتطرف في إسرائيل، بأن أي محاولات لفرض حلول تتعارض مع الحقوق الفلسطينية ستكون مرفوضة تمامًا.