السودان.. هيئة "تقدم" تعلن حل نفسها بسبب انتهاكات الدعم السريع و"الحكومة الموازية"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" في السودان، اليوم الإثنين، عن حل نفسها في ظل تصاعد الانشقاقات في ظل تأييد قسم من التنسيقية لميلشيا الدعم السريع ضد الجيش السوداني.

وقالت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، انها عقدت اجتماعًا مهمًا برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، عبر منصة افتراضية، الاثميم.

وجاء هذا الاجتماع في إطار مناقشة قضية الشرعية والموقف من اقتراح إقامة حكومة كأحد الخيارات المعتمدة لمواجهة التحديات الراهنة.

وتعرضت “تقدم” لانتقادات حادة من السودانيين بسبب دعمهم وتغاضيهم عن انتهاكات ميلشيا الدعم السريع وتأييد موقفها في محاربة الجيش السوداني، وكانت من قبل تحمل اسم قوى الحرية والتغيير “قحت” لكن غيرت اسمها لاسم “تقدم” للالتفاف على الرفض الشعبي لها.

“تقدم” تحل نفسها وتعلن العمل تحت منصة سياسية جديدة  

ووفقا للبيان، تدارس المجتمعون تقريرًا مفصلًا أعدته الآلية السياسية، والذي أشار إلى وجود موقفين متباينين حول قضية الحكومة، ومن أجل تعزيز الفاعلية السياسية والتنظيمية، توصل الاجتماع إلى قرار استراتيجي يقضي بفك الارتباط بين أصحاب الموقفين، مما يسمح لكل طرف بالعمل بشكل مستقل تحت منصة سياسية وتنظيمية جديدة بأسماء مختلفة.

ويمثل هذا القرار خطوة هامة نحو تحقيق رؤية أكثر وضوحًا وفاعلية في التعاطي مع القضايا الحيوية، بما في ذلك سبل إنهاء الحرب، تحقيق السلام المستدام، وتأسيس حكم مدني ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب، كما يؤكد على ضرورة التصدي لمخططات النظام السابق وأذرعه السياسية التي تسعى لزعزعة الاستقرار.

ووفق بيان “تقدم" المنحلة كل مجموعة ستقوم بإعلان ترتيباتها السياسية والتنظيمية، وكذلك الاسم الجديد الذي ستتبناه، مما يتيح لها الفرصة للتعبير عن آرائها ومقترحاتها بحرية أكبر. 

واختتم البيان قائلا “نحن نؤمن أن هذا التنوع في الآراء والأفكار سيساهم في إثراء النقاش السياسي وتعزيز قدرة كل طرف على مواجهة التحديا".

تفاصيل حل تنسيقية تقدم في السودان

 

وأكدت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" على أهمية الوحدة والتضامن بين مختلف القوى السياسية والمدنية. داعية جميع الفاعلين السياسيين والمجتمعيين إلى الانخراط في حوار بناء يهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية، وعلى رأسها الحرية، العدالة، والسلام.

وتابع: “العمل الجماعي والمشاركة الفعالة هما السبيل لتحقيق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل. لذا، نؤكد التزامنا بمبادئ الديمقراطية والمدنية، ونعمل على تعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية لتحقيق أهدافنا المشتركة”.

وقال البيان ان الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" ملتزمة بدورها الفاعل في هذه المرحلة الحساسة، وتتعهد بالعمل المستمر لتحقيق أهداف الشعب السوداني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق