في ظل التنافس الشرس بين الولايات المتحدة والصين على ريادة مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى أوروبا إلى ترسيخ مكانتها في هذا السباق التكنولوجي الحاسم، وهو ما تجسد في قمة الذكاء الاصطناعي التي استضافتها باريس، بمشاركة قادة الحكومات وكبار مسؤولي التكنولوجيا والخبراء لمناقشة الفرص والتحديات المرتبطة بهذه التكنولوجيا المتطورة.
ماكرون: أوروبا تعود إلى السباق بخطة بـ109 مليارات يورو
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة استثمارية بقيمة 109 مليارات يورو لتعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي في فرنسا، مؤكدًا أن أوروبا لن تكون مجرد جهة تنظيمية، بل منافسًا رئيسيًا في المجال.
وأشار ماكرون إلى أن القمة تمثل لحظة حاسمة لتحفيز الاستثمارات في أوروبا، ودعم الشركات الناشئة، وتعزيز البنية التحتية للحوسبة، معتبرًا أن البيروقراطية ونقص التمويل أبرز العوائق التي تواجه القارة في هذا المجال.
أخبار تهمك
تحقيق وثائقي لقناة كان العبرية بعنوان “كيف تمكّن يحيى السنوار من خداعنا بهذه الطريقة، وجعل إسرائيل تبكي رغم أنفها “
العلاقات المصرية – الأمريكية.. شراكة متينة رغم الإختلاف في وجهات النظر
رد أوروبي على خطة “ستارجيت” الأمريكية
جاءت خطة ماكرون ردًا على المبادرة الأمريكية التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب بقيمة 500 مليار يورو تحت مسمى “ستارجيت”، حيث أكد ماكرون أن الخطة الفرنسية طموحة بنفس القدر عندما يتعلق الأمر بالاستثمار للفرد الواحد.
فرنسا تراهن على الخوارزميات المحلية
من جانبه، شدد بيرتراند روندبيير، مدير الوكالة الوزارية الفرنسية للذكاء الاصطناعي العسكري، على ضرورة تطوير خوارزميات محلية لضمان استقلالية أوروبا في هذا المجال، معتبرًا أن امتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي بات مسألة غير قابلة للتفاوض.
غياب إيلون ماسك وحضور قادة العالم
رغم أهمية الحدث، غاب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن القمة، مشيرًا إلى انشغاله بـ**”عمل حاسم في واشنطن”**، لكنه عرض المشاركة عبر الفيديو.
في المقابل، حضر القمة شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الملف على الساحة الدولية.
أوروبا تعلن التحدي أمام واشنطن وبكين
تسعى أوروبا من خلال هذه القمة إلى إثبات قدرتها على المنافسة عالميًا، وعدم الاكتفاء بدور الجهة المنظمة في مواجهة العملاقين الأمريكي والصيني. ومع تصاعد السباق نحو هيمنة الذكاء الاصطناعي، يبدو أن باريس قد أعطت إشارة الانطلاق لـمرحلة جديدة من المنافسة التكنولوجية العالمية.
0 تعليق