من مآثر العم يوسف النصف رحمه الله

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رحم الله العم يوسف النصف، رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، الذي فارقنا بعد عمر قضاه في خدمة الكويت وأهلها، وكان رحمه الله رجل المواقف الشجاعة، وصاحب مسيرة وطنية من الإنجاز، يعرفها الجميع عنه، فأحبه من عرفه، واحترمه وقدره من عمل معه.

وليقيني أن الكثيرين من أهل الكويت سيتحدثون، ويكتبون عن مآثر الفقيد، لذا اكتفيت بهذا الموقف الكريم.

فمن المواقف الشجاعة العديدة التي عرفت عنه، موقفه معي، ومساندته لجهودي في نقل كلية التربية الأساسية من منطقة الشامية إلى مكان آخر، نتيجة لما كان يؤدي إليه وجودها في الشامية من اكتظاظ، وازدحام مروري، وما يصاحب ذلك من تواجد رجال الأمن في منطقة سكنية.

لم يكن نقل الكلية أمراً ميسراً، وسهلاً، فقد واجهته عقبات عديدة، مما ألجأني الى طلب دعم ومساندة العم يوسف النصف، رحمه الله و طيب ثراه، فكان كعادته سنداً ومعيناً مع عدد آخر من أعيان المنطقة، وشارك رحمه في جميع اجتماعاتنا، رغبة منه في دعم جهودنا في هذا الموضوع، وتقديم خدمة الى أهالي المنطقة وخصوصا أهالي "قطعة 9".

ولم يتوقف عند ذلك، بل شارك معنا، رحمه الله، في لقائنا مع أميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله وطيب ثراه، بشأن هذا الموضوع، وكانت مشاركته لا تُنسى، إذ أعرب في الاجتماع عن رغبته بالتبرع لأثاث المبنى الجديد للكلية، إذا لزم الأمر، إلا أن الشيخ صباح، رحمه الله، كان حازماً، وأصر على أن تتحمل الحكومة كل التكاليف، وإلا سيتحملها سموه شخصياً، وإزاء ذلك كان للفقيد العم يوسف كلمة قيمة من الشكر والتقدير. رحمك الله أيها الفقيد الكبير، وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق