وصف وزير التربية جلال الطبطبائي نظام المراقب الوطني بـ«القفزة المفصلية» في عملية سير الاختبارات، وفي تعزيز النزاهة والشفافية والمصداقية فيها، حيث انطلق النظام من فكرة طموحة وتطور إلى نموذج مؤسسي رائد قائم على أسس متينة وإجراءات رقابية عادلة، أسهمت في حوكمة العملية التعليمية وأحدثت نقلة نوعية فيها.

جاء ذلك، في كلمة ألقاها الوزير أول من أمس، خلال تكريمه نحو 200 مراقب وطني أشرفوا على اختبارات الفصل الدراسي الأول 2024-2025. وقال إن «نجاح هذا النظام لم يكن ليتحقق لولا تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين جميع العاملين في الوزارة، بدءاً من القيادات التربوية، ومديري المدارس، ورؤساء اللجان، وصولاً إلى المراقبين والملاحظين الذين بذلوا أقصى ما لديهم، لضمان تطبيق الإجراءات بأفضل صورة ممكنة، مما كفل لكل متعلم ومتعلمة حقهم الكامل في تحقيق أفضل النتائج وفق عملهم واجتهادهم الحقيقي».

منذ 6 دقائق

منذ 6 دقائق

وأكّد أن «وزارة التربية تؤمن بأن الحفاظ على نزاهة العملية التعليمية مسؤولية مستمرة، وعمل متجدد لا يتوقف، لذا سنواصل تطوير الإجراءات الإدارية وتحسين آليات العمل، لضمان بيئة تعليمية عادلة، تواكب طموحات أبنائنا المتعلمين، وتسهم في إعداد جيل واعٍ ومسؤول قادر على قيادة المستقبل والمساهمة في نهضة الكويت».

وأعرب عن فخره واعتزازه بروح التعاون المثمرة التي تجلّت من الطلبة وأولياء أمورهم، حيث كان لتفاعلهم الإيجابي وتكاتفهم المستمر دور كبير في تكريس قيم الجد والمثابرة. ودعا الجميع إلى «العمل بروح الفريق الواحد، ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، حيث لا يكتمل النجاح إلا بتكاتف الجهود وتوحيد الطاقات نحو أهداف واضحة. وعلى الجميع تحمل المسؤولية بجدية والعمل بعزيمة لا تلين، فتسريع وتيرة الإنجاز يتطلّب التخطيط الدقيق والتنفيذ الحازم، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفاعلية».

وحث «كل فرد يعمل بوزارة التربية، من كل موقع، أن يكون جزءاً من هذا البناء، وأن يستشعر قيمة عمله وأثره في الارتقاء بجودة التعليم، وتعزيز ريادة الكويت في المجال التربوي، وصناعة أجيال مؤهلة وقادرة على بناء نهضة علمية ومعرفية مستدامة».

واختتم الوزير كلمته بالقول «لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من التزم بتحمل مسؤولياته في تنفيذ النظام بكل كفاءة وإخلاص، فجهودكم محل فخر واعتزاز، وتعكس التزامكم الثابت ومسؤوليتكم الجليّة في تكريس قيم النزاهة والشفافية، والتميز في المسيرة التعليمية».

خطة إصلاح التعليم برعاية القيادة

أكد الطبطبائي أن «خطة إصلاح التعليم التي حظيت بدعم ورعاية قيادتنا الحكيمة، تمثل محطتنا المقبلة التي تستدعي العمل المشترك والمسؤولية الجماعية، لتحويلها إلى واقع ملموس يسهم في بناء مستقبل تعليمي أكثر تطوراً واستدامة، تحقيقاً لتطلعات قيادتنا الرشيدة وطموحات أجيالنا القادمة».

وأضاف «لنجعل الكويت مظلتنا، والولاء بالعمل نهجنا والإخلاص فيه غايتنا» مبيناً «نؤمن بأن الوطن لا ينهض بالشعارات وحدها، وإنما بالإصرار، والإبداع، والعمل بروح الفريق الواحد والتكاتف بين الجميع»