«التنمية الاجتماعية» تحيي التراث الشعبي وتحتفل بليلة النافلة

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة بإدارة التمكين الأسري بليلة النافلة عبر فعالية بهيجة حضرها لفيف من أهالي منطقة الشمال، يوم الخميس الماضي بمبنى وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في مدينة الشمال.
وتسعى وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة من خلال هذه الاحتفالية إلى دعم وتسويق منتجات أصحاب المشاريع الإنتاجية المحلية من خلال التعاون مع الجهات المعنية. كما تسعى لإبراز مشاركة أصحاب المشاريع الإنتاجية (من الوطن) في الفعاليات المختلفة، وتمكينهم اقتصاديًا. وتركز هذه الفعالية على دعم أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، وتوفير الفرص التسويقية المتنوعة لمنتجاتهم، مما يعزز قدرتهم التنافسية ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للمجتمع، بالإضافة إلى تشجيع الإنتاج المحلي وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد والمساهمة في التنوع الإنتاجي وإثراء سوق العمل.
وتسعى الوزارة أيضا إلى إحياء التراث القطري الأصيل عبر الاحتفال بليلة النافلة، حيث يحتفل أهل قطر كل عام بليلة النافلة في النصف من شهر شعبان، ويعد هذا الاحتفال احتفالا شعبيا متوارثا يحرص القطريون على إحيائه بعاداتهم المميزة.
والنافلة هي الهدية التي تقدم في ليلة النصف من شعبان للتعبير عن استعداد الناس وسعادتهم بقرب قدوم شهر رمضان المبارك، حيث كانت الأسر القطرية قديما توزع الأطعمة على سكان أهل «الفريج» -الحي- وعلى الفقراء والمحتاجين، فتقوم الأمهات بوضع بعض الأطعمة المتنوعة مثل: الهريس والعصيدة واللقيمات وغيرها، ويقوم الأطفال بحملها وتوزيعها على الأهل والأقارب والجيران الذين بدورهم يكرمون الأطفال بإعطائهم الأرز المطبوخ أو التمر.
وحول المشاريع الإنتاجية (من الوطن) المشاركة في احتفالية (ليلة النافلة) قالت صاحبة مشروع (مشغولات يدوية): «مشروعي عبارة عن مشغولات يدوية تختص في حياكة السدو خياطة الصوف».
وأوضحت صاحبة مشروع (مشغولات يدوية) بأن والدتها كانت تعطيها ثوبها وتقول لها قصريه ومن هنا دعتها الحاجة إلى تعلم الخياطة وحياكة السدو لأجل كسب رضا والدتها. وقد انشغلت بعد وفاة والدتها بتربية الأبناء وبمهنة التدريس ولكنها في وقت فراغها كانت تحن وتعود للخياطة وحياكة السدو. وفي مرة من المرات رأت في سوق واقف صناعة السدو متمثلة في صنع حقائب الدلال. وقد كان هذا حافزا لها للرجوع للخياطة وحياكة السدو والصوف مرة أخرى، حيث صنعت أكثر من حقيبة بفن السدو الأصيل، وقد حازت على إعجاب من حولها وقد شجعوها على صناعة حقائب الدلال وإحياء فن السدو القطري.
وحول طرح دورات في حياكة السدو والصوف قالت صاحبة مشروع (مشغولات يدوية): «لقد طُلب مني تقديم ورشة حول (صناعة السدو) للأمهات في مقعد الضحى في مدينة الخور، وقد نالت هذه الورشة إعجابهم لأن حياكة السدو تعتبر حرفة يدوية تقليدية تمثل جزءًا من التراث القطري الأصيل».
وقالت السيدة فاطمة النعيمي، مديرة إدارة التمكين الأسري في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في تصريح لها «نهدف من الاحتفال بليلة النافلة إلى إحياء التراث القطري الأصيل وغرسه في نفوس الأطفال ونشره في المجتمع، وإلى دعم أصحاب المشاريع الإنتاجية (من الوطن) وتمكينهم اقتصاديًا، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الإنتاجية المحلية. كما نحرص على أن يكون التعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة في تنظيم مثل هذه الفعاليات، والتي تعكس مدى التزام الوزارة بتمكين الأفراد والأسر لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق