في إطار دعم وتمكين المتعايشات مع السرطان، دشنت الجمعية القطرية للسرطان بالتعاون مع مركز صحة المرأة والأبحاث والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، برنامج «مجموعات دعم السرطانات النسائية»، والذي يأتي استكمالاً للبرامج المستدامة التي دشنتها الجمعية لهذه الفئة لتقديم الدعم النفسي المجتمعي.
افتتح البرنامج أولى فعالياته بجلسة نقاشية حضرها عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال السرطانات النسائية واستهدفت المتعايشات مع السرطانات النسائية، وتناولت الحديث عن أهمية الكشف المبكر ودور مطعوم فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في الوقاية، إلى جانب العوامل الوراثية وطرق العلاج المتبعة في قطر، بالإضافة لأهمية الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة.
بدأت الجلسة مع الدكتورة عفاف الأنصاري، استشاري أول أمراض النساء والتوليد والأورام النسائية، بمركز صحة المرأة والأبحاث، التي تحدثت عن دور الكشف المبكر في تحسين فرص الشفاء والوقاية من السرطانات التي قد تصيب الجهاز التناسلي عند السيدات.. وذكرت في حديثها: «إن الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم من خلال الفحوصات المنتظمة هو خطوة أساسية في تقليل خطر الإصابة، حيث يساعد الفحص الدوري على اكتشاف التغيرات في الخلايا قبل أن تتطور إلى سرطان. كما أن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يعد من أفضل طرق الوقاية، إذ يُسهم في حماية النساء من الإصابة بالعديد من أنواع السرطان المرتبطة بهذا الفيروس».
من جهتها طرحت الدكتورة هند الملك، استشاري أول طب الأورام بمركز علاج وأبحاث السرطان، خلال الجلسة النقاشية، الجوانب الوراثية في السرطانات النسائية، قائلة «تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في استعداد النساء للإصابة بأنواع معينة من السرطان، وخاصة سرطان المبيض وسرطان الثدي. فمن الضروري أن تتعرف النساء على تاريخ العائلة الطبي، حيث يمكن أن يساعد ذلك في اتخاذ خطوات وقائية مثل الفحص الجيني للكشف عن وجود طفرات جينية قد تزيد من خطر الإصابة. بالنسبة للعلاج، هناك العديد من الخيارات المتاحة، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، لكن الأهم هو إدارة الآثار الجانبية لهذه العلاجات بشكل يضمن الحفاظ على جودة حياة المريضة». وحول أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمتعايشات مع المرض، قدمت السيدة دانا منصور رئيس قسم الدعم النفسي المجتمعي في الجمعية القطرية للسرطان، عرضًا شاملًا عن الخدمات التي تقدمها الجمعية للنساء المتعايشات مع السرطان، مؤكدة أهمية دور مجموعات الدعم في مساعدة المرضى على تجاوز التحديات النفسية المصاحبة للتشخيص والعلاج.
0 تعليق