أكد الدكتور اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن معبر رفح يستقبل 50 مريضاً أو مصاباً يومياً من غزة، وأن الأسرى المبعدين من القطاع يتحركون إلى دول أخرى، قائلاً: “مصر خاضت عدة حروب نظامية بسبب فلسطين، ولم تزايد أبداً على القضية”.

كما رد محافظ شمال سيناء، على الشائعات التي نشرها موقع ” ميدل إيست آي ” حول دفع الشاحنات 20 ألف دولار لعبور معبر رفح، فهذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، مبينا أن أي نجاح تحققه مصر لابد أن يقابله هجوم، قائلا: ” سأرد بشكل نظري وعملي على هذا الادعاء دون انفعال ” .

وكشف عن أهمية المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في محيط معبر رفح البري، برفقة وفدين من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، قائلاً: “له أهمية سياسية وعملية، خاصة بعد الجهود المصرية المضنية وتواصل الدولة المصرية مع كافة الأطراف لضمان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وهو أمر ليس سهلاً، حيث تتعامل الدولة المصرية مع طرفين لهما توجهات مختلفة ضد بعضهما البعض”.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “وبالتالي، تأتي تلك الزيارة بعد نجاح سياسي كبير للدولة المصرية، وهذا يشهده العالم كله”.

ولفت إلى أن وزير الصحة تأكد بنفسه، خلال جولته التفقدية، من كافة الإجراءات وأدق التفاصيل فيما يخص استقبال الجرحى الفلسطينيين وتدفق المساعدات الإغاثية، قائلاً: “كل التفاصيل سأل عنها، والتقى المصابين وزارهم، وتفقد كل المعدات، حتى السائقين تحدث معهم، وفي المستشفيات تحدث مع الأطقم الطبية من الأطباء والتمريض”.

وحول عدم دخول المعدات الثقيلة وتأخرها، علق قائلاً: “أعتقد أن هذا الأمر خاضع للتنسيق، وكان مرتبطاً بعملية تسليم الأسرى اليوم، وأعتقد أنه خلال فترة بسيطة سوف تدخل الكرافانات ومعدات الحفر”.

ولفت إلى أن أحد بنود الاتفاق في المرحلة الأولى يقضي بدخول 60 ألف كرافان ونحو 200 ألف خيمة، معقباً: “ليس هذا معناه عدم دخول خيام، بل بالفعل دخلت خيام كثيرة من مصر، وتركيا وحدها أدخلت 10 آلاف خيمة، بالإضافة إلى مساهمات الجانب الإماراتي.

محافظ شمال سيناء

أما المعدات، فهي ليست مخصصة لإعادة الإعمار، بل للتمهيد لهذه العملية، والتي من المفترض، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، أن تبدأ في المرحلة الثالثة، وليست في الأولى أو الثانية. ولكن الهدف منها هو فتح الطرق لزيادة انتشار سكان غزة بالكثافة المطلوبة في كل أنحاء القطاع، وفي الوقت ذاته تسهيل إيصال المساعدات، والتمهيد لمرحلة إعادة الإعمار”.

وأضاف: ” من الناحية النظرية، مصر هي الداعم الأول للقضية الفلسطينية منذ عام 1948، وهي الوسيط الأكبر في أي جهود لوقف أي صراع مسلح، وآخرها اتفاق وقف إطلاق النار الحالي ” .

وتابع: ” عمليًا، خاضت مصر أربع حروب نظامية لصالح القضية الفلسطينية، كلفتها اقتصاديًا الكثير، أما فيما يتعلق بالمساعدات، فمصر قدمت أكثر من 80% من المساعدات الدولية قبل إغلاق المعبر، وبعد فتحه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الحالي، وصلت نسبة المساعدات المصرية إلى أكثر من 90% حتى الآن ” .

وأشار إلى أن ” الدعم الذي جاء إلى مصر من الخارج بعد إعادة فتح المعبر حتى الأن سفينة تركية وأخرى إماراتية، بالإضافة إلى بعض الأشياء من الأمم المتحدة فقط، فضلا عن أن مصر تتحمل علاج الجرحى -المكلف جدًا- لكننا نمتلك الإمكانيات ولن نتوانى عن تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين ” .

وواصل: ” عمليا استمعنا بالأمس إلى الزميل الكويتي من مؤسسة السلام ينفي هذا الشائعة، واليوم خلال زيارة الدكتور خالد عبد الغفار قام بسؤال سائقي الشاحنات بشكل مباشر (يا ابني أنت بتدفع فلوس أو حد بيأخذ منكم حاجة؟) والإجابة كانت بالنفي القاطع: مفيش حد أخذ مننا حاجة) ” .

واختتم حديثه مشددا على أن ” هذه الادعاءات تأتي نتيجة نجاح مصر في التصدي لمقترحات التهجير” ، قائلا: ” عندما خرج الرئيس الأمريكي وروج لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ردت مصر برفض قاطع عبر وزارة الخارجية والرئيس السيسي خرج أمام كل وسائل الإعلام ورفض التهجير وقال إننا (لن نقبل بهذا الظلم)، فهذا النجاح لابد أن يقابله هجوم ” .