«نمو للاستدامة المالية».. 6 مليارات ريال لتعزيز استثمارات «الأوقاف»

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نظمت الهيئة العامة للأوقاف، في الرياض أمس، ملتقى نمو للاستدامة المالية؛ بهدف تعزيز الاستثمار في القطاع الوقفي وتمويل المشاريع ذات الأثر الاجتماعي، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمالية والمؤسسات غير الربحية.

وخلال الملتقى، دشن محافظ الهيئة عماد الخراشي عددا من المبادرات وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بقيمة إجمالية تتجاوز 6 مليارات ريال، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الاستدامة المالية ودعم القطاع الوقفي وغير الربحي.

وتهدف الاتفاقيات ومذكرات التفاهم إلى تقديم حلول تمويلية مبتكرة للواقفين والمهتمين بمجال الأوقاف، من أبرزها تأسيس محفظة ضمان منتج دائم الذي وقعته مع بنك التنمية الاجتماعية، وإنشاء محفظة تمويل مشروع تمويل الصناعات الإنتاجية، ومحفظة صندوق الاستدامة المالية بهدف تمويل المشاريع الاستثمارية للجهات غير الربحية والوقفية من خلال القرض الحسن لمنظمات القطاع الوقفي وغير الربحي، واتفاقية تعاون مع جمعية البر بالمجمعة؛ بهدف إطلاق صندوق مستشفى جمعية البر.

ووقعت مذكرة التفاهم لإطلاق مبادرة أوقاف فنتك، ومذكرة تفاهم مع هيئة البحث والتطوير والابتكار لإطلاق صندوق البحث والتطوير والابتكار الوقفي، وإطلاق الصناديق الوقفية المشتركة التي تهدف إلى تعظيم أصول الصناديق واستفادة أكبر عدد من الجهات الوقفية وغير الربحية منها، إلى جانب توقيع اتفاقيات تهدف إلى تنويع المنتجات المالية للقطاع الوقفي وغير الربحي، إذ أُطلقت محفظة كفالة بهدف تسهيل حصول الأوقاف والجهات غير الربحية على التمويل من البنوك والمؤسسات التمويلية.

كما وُقعت اتفاقية لإطلاق صناديق وقفية عقارية، واتفاقية لإطلاق صندوق وقفي عقاري للاستثمارات البديلة.

ودُشن عدد من الخدمات النوعية منها المكتبة الرقمية للاستدامة التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة المالية وتنمية الموارد وتوجيه المصارف الوقفية نحو مشاريع ذات أثر مستدام عبر دعم الابتكار والاستثمار في القطاع، وخدمة طلبات استشارات الاستدامة المالية وهي خدمة تقدم لاستقبال طلبات مشاريع الاستدامة المالية للمستفيدين من القطاع الوقفي وغير الربحي وخدمة تنمية الأعيان الوقفية التي تستقبل الطلبات؛ بهدف تنمية الأعيان الوقفية التي تدار من قبل مؤسسات مالية مرخصة من هيئة السوق المالية.

تطوير وتمكين قطاع الوقف

تخلل الملتقى جلسة حوارية حول الاستدامة المالية ودور المؤسسات المالية والتقنيات الحديثة في دعم القطاع غير الربحي، وناقشت أوراق العمل رحلة الهيئة العامة للأوقاف في تطوير الأدوات المالية، ودور المؤسسات المالية في تعزيز استدامة القطاع الوقفي وغير الربحي، مع التركيز على التحديات والفرص المتاحة.

وتناولت نظرة عامة على دور الهيئة في تطوير القطاع الوقفي وتمكينه، والتعريف بالأدوات المالية المخصصة لنموه، إضافة إلى التحديات التي تواجه القطاع في تحقيق الاستدامة المالية، كما أبرزت الأوراق دور التقنيات المالية في إدارة الأوقاف ودعم القطاع الوقفي وغير الربحي، وتقديم توصيات لتعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والقطاع الوقفي وغير الربحي لتحقيق استدامة مالية طويلة الأمد والتي تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، إضافة إلى عدد من الأركان لعدد من الجهات المشاركة لتقديم الاستشارات والحلول التمويلية لدعم الجهات المستفيدة من القطاع الوقفي وغير الربحي.

جائزة سنوية للاستدامة المالية

أُعلن خلال الملتقى عن جائزة سنوية للاستدامة المالية لتشجيع المؤسسات الوقفية وغير الربحية على تطوير نماذج ومنتجات مالية مستدامة، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الكفاءة التشغيلية لتحقيق أثر مجتمعي طويل الأمد، والإعلان عن هاكاثون (أوقافنتك 2025) خلال الملتقى وهو إحدى مبادرات الهيئة العامة للأوقاف ضمن فعاليات الابتكار المفتوح التي تهدف إلى إشراك الشباب والمبدعين ورواد التقنيات المالية في تطوير حلول ابتكارية للارتقاء بقطاع الأوقاف عبر ابتكار حلول التقنية المالية، وتحفيز المشاركين على تقديم أفكار ابتكارية جديدة ومبادرات رقمية تسهم في تحسين منظومة الأوقاف، وتعزز من الاستدامة المالية في مجال الأوقاف لتدعم مكانة المملكة الاقتصادية عالميًا تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق