تواصلت أمس منافسات المجموعة الرابعة من بطولة القلايل للصيد التقليدي للعام 2025 بمحمية لعريق، والتي تُقام بدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضة «دعم». وتضم المجموعة الرابعة فرق (لفان والريان والنخش وسهيل). وجاءت نتائج المجموعة غير متوقعة حيث تراجع فريق لفان الذي تصدر أول جولة في المنافسات ليكون المركز الأول مناصفة بين فريقي الريان والنخش برصيد 180 نقطة لكل منهما حيث أضاف الريان لرصيده السابق 120 نقطة نتيجة صيد 4 حبارى، فيما تمكن النخش من صيد 6 حبارى أمس ليكون رصيده 180 نقطة. وبفارق 30 نقطة فقط تقاسم فريقا لفان وسهيل المركز الثاني بمجموع 150 نقطة لكل منهما حيث أضاف لفان لرصيده السابق 30 نقطة بعد صيد حباروين وخصم 30 نقطة، وأضاف فريق سهيل 120 نقطة لرصيده السابق نتيجة صيد 4 حبارى.
وفي تعليقة على منافسات اليوم الثاني في المجموعة الرابعة قال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل، إن المجموعة الرابعة تسجل واحدة من أقوى المنافسات في البطولة هذا العام، حيث تشهد تقاربًا كبيرًا في النقاط بين الفرق، مما يجعل كل جولة مشوقة ومبهمة في رسم ملامح المتأهل إلى النهائي.
وأوضح المعاضيد أن الوضع الحالي للمجموعة يعكس قوة الفرق المشاركة وخبرتها في إدارة المنافسة. لدينا فريقان يتقاسمان المركز الأول، في حين أن المركز الثاني أيضًا يشهد تعادلاً بين فريقين، والفارق بين المتصدرين وأقرب ملاحقيهم لا يتجاوز 30 نقطة فقط، مما يعني أن أي تغيير بسيط في الأداء خلال الجولات القادمة قد يقلب موازين الترتيب بالكامل.
وأضاف: “فريق الريان، الحائز على البيرق عام 2016، يواصل إثبات قدرته على المنافسة، بينما فريق لفان، الذي بات يحجز مقعده في النهائي بانتظام خلال السنوات الأربع الماضية، لا يزال يحتفظ بحظوظه بقوة، أما فريق النخش، صاحب المركز الثاني في نسخة 2019، فهو خصم عنيد يسعى لاستعادة مجده، في حين أن فريق سهيل أظهر قدرة كبيرة على مجاراة الفرق الأخرى في هذه المجموعة القوية”.
وأشار المعاضيد إلى أن هذه المنافسة المتقاربة تعكس روح وقوة بطولة القلايل، التي تتميز بتحدياتها الاستثنائية وتكافؤ فرص المشاركين، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد هوية الفريق الذي سينجح في انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائي”.
وفي حديثهم عن مشاركاتهم واستعداداتهم أكد الصقارون المشاركون مواصلة التحدي والإصرار على التأهل للنهائي لحمل بيرق البطولة، مثمنين جهود اللجنة المنظمة في تعزيز هذا المورث الشعبي. وعلى الرغم أن فريق سهيل لم يحقق حتى الآن في البطولة، فإن قائده شاهين الدوسري الذي يعدّ من أبرز القناصين في قطر، أكد أن فريق سهيل دخل المنافسة بروح عالية واستعداد كبير، وأنه رغم تقدم بعض الفرق في المراحل الأولى، إلا أن الفريق لا يزال في قلب التحدي، وقادر على قلب الموازين في الجولات القادمة. وأضاف الدوسري: “بطولة القلايل ليست مجرد سباق للحظات الأولى، بل هي اختبار مستمر للصبر والخبرة والعمل الجماعي، ونحن في فريق سهيل نمتلك من العزيمة والخبرة ما يجعلنا قادرين على المنافسة حتى آخر لحظة”. وبدوره أكد محمد ناصر النعيمي، عضو فريق سهيل، أن هذه هي مشاركته الأولى في بطولة القلايل، بعد سنوات من المتابعة والشغف بهذه المنافسة التراثية الفريدة، معبرًا عن سعادته بخوض هذه التجربة التي طالما حلم بها. وقال: “كنت أتابع البطولة منذ فترة طويلة، وأتمنى المشاركة، والحمد لله حصلت على الفرصة هذه السنة، مشيرا إلى أن المجموعة التي يشارك فيها قوية جدًا، حيث شهدت الجولات الماضية منافسة حامية بين الفرق، خاصة في الجولة الرابعة، مؤكدًا أن جميع الفرق تبذل جهدها للوصول إلى النهائي وتحقيق أفضل النتائج. ومن جهته قال فهد القريصي قائد فريق لفان: لدينا الاستعداد الكامل لهذا العام، وقد وضعنا طموحنا في الوصول إلى المثلث الذهبي مرة أخرى، بل نسعى لتقديم أداء يفوق توقعاتنا وأن نحقق خطوة جديدة نحو الأمام.
0 تعليق