الاحتلال يهجِّر 40 ألف فلسطيني بالضفة ويخلي 3 مخيمات
غزة، عواصم - وكالات: فيما يضع اتفاق هدنة غزة على المحك ويهدد اكتمال المرحلة الأولى، أعلنت إسرائيل أمس، تأجيل إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان مقرراً أول من أمس؛ بسبب ما وصفته بـ"انتهاكات" حركة "حماس"، زاعمة أنها تتعمد إهانة كرامة المحتجزين وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية، بينما وصفت الحركة الخطوة بأنها خرق لاتفاق وقف إطلاق النار ومحاولة للتهرب من الاتفاق، ودعت الوسطاء للضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق دون تسويف أو مماطلة.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان الإفراج عن المحتجزين دون ما وصفها بـ"مراسيم مهينة"، بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم وضعوا في حافلات ثم تم إنزالهم مجدداً وإرجاعهم إلى محبسهم، ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى تم اتخاذه بعد جلستين أمنيتين عقدهما نتنياهو، موضحا أن قادة الأجهزة الأمنية أوصوا بعدم تأجيل الإفراج لخشيتهم من أن ذلك قد يؤثر على استعادة جثث المحتجزين في غزة، لافتا إلى أنه في نهاية الجلسة الأولى كان الاتجاه يميل إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لكن القرار تغير خلال الجلسة الثانية التي حضرها فقط نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس ووزير الخارجية غدعون ساعر ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
في المقابل، وصفت "حماس" قرار نتنياهو بأنه محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، اعتبر الناطق عبداللطيف القانوع عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل "خرقاً فاضحاً للاتفاق"، قائلا "في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل مجرم الحرب نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى"، داعيا الوسطاء وضامني الاتفاق إلى ممارسة الضغط على الاحتلال، لإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق دون تسويف أو مماطلة، مضيفا أن الحركة أبلغت الوسطاء بضرورة الإفراج عن الأسرى، قائلا "نأمل أن يتم ذلك خلال الساعات المقبلة"، مؤكدا أن الحركة مستعدة للتجاوب مع طروحات الوسطاء بشأن تسليم الرهائن، مشددا على أن حماس ملتزمة بكل بنود اتفاق وقف النار، مؤكداً أن الحركة مستعدة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية .
من جانبه، قال القيادي عزت الرشق إن تذرع الاحتلال بأن مراسم تسليم الأسرى مهينة ادّعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق، مضيفا أن مراسم تسليم الأسرى لا تتضمن أي إهانة لهم بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم، مؤكدا أن "الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة"، واصفا قرار نتنياهو بأنه يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقا واضحا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته، بينما قال المسؤول الإعلامي بمكتب الشهداء والجرحى والأسرى في "حماس" ناهد الفاخوري إن الاحتلال اعتدى على الأسرى، ويحاول التلاعب ببعض أسماء المقرر الإفراج عنهم.
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التهديد بأن "حماس" ستدمَّر إذا لم تطلق سراح كل الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، وأدان مقتل ثلاثة أفراد من عائلة إسرائيلية كانوا محتجزين في القطاع
على صعيد آخر، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية انطلاق العام الدراسي الجديد 2024/2025 في قطاع غزة، رغم الدمار الواسع الذي خلفته الحرب والتحديات الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية، بما في ذلك النقص الحاد في الموارد والإمكانات، وأكدت الوزارة التزامها بضمان حق التعليم لجميع الطلبة، من خلال المدارس القائمة وتلك التي خضعت للترميم والتجهيز بالإضافة إلى النقاط التعليمية البديلة.
من جهة أخرى، أعلن وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال أخلى ثلاثة مخيمات فلسطينية للاجئين في الضفة الغربية، وأجلى نحو 40 ألفا من سكانها، زاعما ان الجيش مستمر في توسيع أنشطته في شمال الضفة الغربية ومنطقة قبطايا ويعزز قواته بوحدة مدرعات وقوات إضافية، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، وأصبحت هذه المخيمات الآن خالية من السكان، كما تم تعليق أنشطة "الأونروا" في المخيمات.
0 تعليق