موسم الندوات يناقش التحولات الاجتماعية في المشرق العربي

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت وزارة الثقافة أمس ندوة بعنوان «التغيرات والتحولات الاجتماعية في المشرق العربي» بالشراكة مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بمقر المركز.
جاءت الندوة ضمن موسم الندوات، في نسخته الرابعة، والذي تنظمه وزارة الثقافة بحضور نخبة من الخبراء والمثقفين، والمفكرين، والأكاديميين، والطلاب
وشارك في الندوة كل من د. مروان قبلان مدير وحدة الدراسات السياسية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ود. حارث حسن باحث مشارك في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والسيد عبد العزيز الخاطر الباحث والكاتب القطري، وأدارتها الإعلامية إيمان الكعبي، مدير المركز الإعلامي القطري.
واستهلت الكعبي الندوة بالتأكيد أن المشرق العربي مر في السنوات الأخيرة بتحولات اجتماعية وسياسية وثقافية عميقة تفاعلت مع مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والعالمية، حيث تداخلت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مع بعضها البعض لتُنتج واقعًا جديدًا يتسم بالتنوع والاختلاف.
وقالت إن هذه التحولات ليست مجرد ردود فعل على ما تشهده منطقتنا من أحداث سياسية واقتصادية كبرى، بل هي نتيجة عملية تطور متشابكة بين الماضي والحاضر، بين التقاليد والحداثة، بما في ذلك التحولات في القيم والهويات الثقافية، فضلاً عن التطورات التكنولوجية التي أسهمت في إعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية.
وقدم د. مروان قبلان مداخلةً بعنوان «المشرق العربيّ بعد سقوط الأسد: هل يلغي التغيير السوريّ مفاعيل الغزو الأمريكيّ للعراق؟»، واصفاً سقوط نظام الأسد بأنه أحد أبرز التغيرات في المنطقة العربية، لما له من تداعيات عديدة في المنطقة، وانعكاسات على ما تشهده من تحالفات.
وقال القصة السورية لم تنته بعد، فصولها ما زالت تكتب، ويرجح أن يكون لها تداعيات أبعد كثيرًا مما خرجت به كل القراءات حتى الآن.

التحولات الخليجية
أما السيد عبدالعزيز الخاطر، فتناول أبرز التحوُّلات في المُجتمعات الخليجيَّة في ظل التطوُّرات الاقتصاديَّة والسياسيَّة، معتبراً وجود فجوة وجودية بين ما يعيشه أبناء دول الخليج العربية، وبين الجهاز المفاهيمي لديهم، بالحديث عن مفاهيم ثابتة، دون تحديد ماهيتها، أو دون فهم للواقع المحيط بها.
وأعتبر أن الإنسان العربي والخليجي كان تقليدياً، ومع مرور تحول إلى مستهلك، وأن لديه العديد من المفاهيم أصبحت هاجساً لديه، مثل الحديث عن مفاهيم النصر والهزيمة والفتنة والهوية الوطنية.
وقال إننا بحاجة ماسة الى ما أسميه الواقعية الجماعية أو المجتمعية، حيث لابد من أن ننظر الى الواقع على أنه نتاج تفاهمات وثقافة جماعات، كما أن الحقيقة ليست منفصلة عن الواقع فهي دائماً مجالاً للتأويل والبناء المستمر.
أما د. حارث حسن، فجاءت مداخلته بعنوان «العراق، وإيران، وتحوُّلات المشرق الراهنة»، وتحدث فيها عن الأوضاع الداخلية في العراق، وما يشهده من تطورات، وانعكاسات، نتيجة التطورات الإقليمية والدولية، داعياً إياه إلى عدم تركيز إيراداته على النفط حتى لا يصبح أسيراً للسوق العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق