
شيخ الأزهر يلقي كلمته
شيخ الأزهر: لا سبيل إلا الوحدة... ورئيس وزراء ماليزيا: الإدانات لم تعد تكفي
المنامة - محمد عبدالله
أكد شيخ الأزهر رئيس الاتحاد العالمي للحكماء الإسلاميين الدكتور أحمد الطيب أن فلسطين بوصلة الأمة وقضيتها الكبرى، وقد بلغت المؤامرة ضد أبنائها والأمة حد السعي في تهجير أبنائها من غزة ومن ديارهم والاستيلاء على أرضهم، فكان من لطف الله تعالي في ذلك أن دفع الأمتين العربية والإسلامية شعوبا وقيادات إلى موقف واحد ومشرّف يرفض هذا الظلم البين والعدوان على أهل أرض مباركة وعلى سيادة دول مسلمة مجاورة، وهو موقف مشجع يعيد الأمل في وحدة الصف الإسلامي.
واقترح شيخ الأزهر خلال فعاليات مؤتمر البحرين للحوار الإسلامي - الإسلامي، وضع ميثاق أو دستور أطلق عليه "دستور أهل القبلة أو الاخوة الإسلامية" يتصدره الحديث الصحيح، قائلا "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته".
وأكد شيخ الأزهر أن العالم الإسلامي يعيش في أزمة حقيقية يدفع المسلمون ثمنها غاليًا حيثما كانوا وأينما وجدوا، مشددا على أنه لا سبيل لمواجهة التحديات المعاصرة والأزمات المتلاحقة إلا باتحاد إسلامي يفتح قنوات الاتصال بين كل مكونات الأمة الإسلامية دون إقصاء لأي طرف من الأطراف، مع احترام شؤون الدول وحدودها وسيادتها وأراضيها.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاسلامي بالبحرين الشيخ عبدالرحمن بن احمد بن راشد آل خليفة أن التحديات التي تعيشها الأمة الاسلامية كثيرة وخطيرة، معتبرا أن الحل الامثل التركيز على المشتركات، بما يجعل التعايش والتفاهم ثوابت لا حياد عنها، لافتا إلى أنه ينبغي على علماء الأمة ان يوحدوا صفوفهم ويحققوا التفاهم البناء والمنشود ويُعلوا مصلحة الجماعة.
بدوره، أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم أن استمرار الاحتلال والانتهاكات في غزة والضفة الغربية يفرض على الدول الإسلامية اتخاذ مواقف أكثر فعالية، لا تقتصر على الإدانات، بل تشمل الدعم الاقتصادي والديبلوماسي لنصرة الشعب الفلسطيني، محذرا من أن الطائفية لم تعد مجرد قضية دينية، بل أصبحت أداة سياسية تُستخدم لزعزعة الاستقرار.
من جهته، لفت أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إلى أن العالم الإسلامي يواجه تحديات متزايدة تشمل الأزمات السياسية والصراعات المسلحة، إضافة إلى المشكلات الاقتصادية والأمن الغذائي والتغير المناخي، مما يستوجب تكثيف الجهود والعمل المشترك للتصدي له.
0 تعليق