تنطلق اليوم النسخة الـ39 من بطولة قطر العالمية المفتوحة للجولف، إحدى أعرق البطولات في الدولة، والتي يعود تاريخها إلى عام 1983. وعلى مدار ثلاثة أيام، سيحتضن ملعب البطولات الدولي بنادي الدوحة للجولف منافسات البطولة، التي تختتم يوم السبت المقبل، وسط أجواء من الترقب والإثارة. وتعتمد البطولة على نظام اللعب الفردي، حيث تُحتسب الضربات الفعلية لجميع المشاركين خلال اليومين الأول والثاني، ليتم في ختامهما اختيار أفضل 50 لاعبًا من بين حوالي 100 مشارك لخوض الجولة النهائية، التي ستحدد هوية البطل. وسيحظى الفائز بفرصة استثنائية للمشاركة في النسخة المقبلة من بطولة البنك التجاري قطر ماسترز للجولف، حيث سينافس نجوم اللعبة من المحترفين على الساحة العالمية.
وفي النسخة الماضية، تمكن الإنجليزي كالوم فيتزجيرالد من التتويج باللقب بعدما سجل 217 ضربة (ضربة واحدة فوق المعدل) والذي حرص على القدوم إلى الدوحة للمشاركة في هذه النسخة للحفاظ على لقب البطولة، بينما حلّ القطري صالح الكعبي وصيفًا برصيد 220 ضربة (أربع ضربات فوق المعدل). أما المركز الثالث، فكان من نصيب الأيرلندي كيث كرولي بـ225 ضربة، متفوقًا بفارق ضربة واحدة على كل من الباكستاني عمر خالد حسين والأسترالي أندرو إيكستروم، اللذين احتلا المركزين الرابع والخامس على التوالي.
وتعليقًا على انطلاق البطولة، أكد السيد حمد عبد الله المانع، رئيس الاتحاد القطري للجولف، أن بطولة قطر العالمية المفتوحة للهواة تُنظَّم سنويًا منذ أكثر من 39 عامًا، ما يجعلها إحدى أقدم البطولات في الدولة. وأشار إلى أن النسخة الأولى أقيمت عام 1983 على ملعبي أمسيعيد ودخان الرمليين، قبل أن تنتقل البطولة إلى ملعب نادي الدوحة للجولف في نسختها الثالثة عشرة عام 1999، في خطوة ساهمت في تعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف المانع أن النجاح المتواصل للبطولة منحها صيتًا عالميًا، حيث أصبحت تستقطب لاعبين من مختلف القارات، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأمريكا، الذين يتطلعون إلى المشاركة في هذا الحدث المميز. كما أشار إلى أن البطولة تحولت إلى منصة حقيقية لاكتشاف المواهب وصقل مهاراتها، إذ بات الفوز بلقبها جسرًا للانتقال إلى الاحتراف، حيث يحصل البطل على فرصة المشاركة في بطولة قطر ماسترز للمحترفين، ما يعزز من تطور رياضة الجولف في قطر ويؤكد مكانتها على خارطة الرياضة العالمية.
0 تعليق