السويهري: المملكة نموذج يُحتذى في الاعتدال والإنجاز الاقتصاديِّ

خالد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أكَّد رجل الأعمال الشيخ بندر سعيد السويهري، أنَّ يوم التَّأسيس يمثِّل ذكرى غالية على الشعب السعوديِّ خاصَّة، والأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة عامَّة، لافتًا إلى أنَّ جذور المملكة تعود إلى أقدم الحضارات في شبه الجزيرة العربيَّة، فيما تُعدُّ نموذجًا يُحتذى في التَّنويع الاقتصاديِّ، ورعاية المقدَّسات، ومكافحة التطرُّف والغلوِّ.ورفع أسمى آيات التَّهاني والتَّبريكات لمقام قيادة هذه البلاد المباركة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي العظيم، مشيرًا إلى أنَّ المملكة نموذج يُحتذى في رعاية المقدَّسات، ومكافحة الغلوِّ والتطرُّف.

وقال السويهري: إنَّ احتفال وطننا الغالي بمرور أكثر من ثلاثمئة عام -منذ تأسيسه- بدايةً من عهد الإمام محمد بن سعود، وتأسيسه للدولة السعوديَّة الأُولى، ثمَّ الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعوديَّة الثَّانية، ثم الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيَّب الله ثراهم- مؤسس الدولة السعوديَّة الثَّالثة، يستوجب علينا جميعًا أنْ نشكرَ الله -عزَّ وجلَّ- ونحمده على ما أنعم به علينا من نعم عظيمة ووفيرة، تحت قيادة رشيدة، سخَّرت طاقاتها في سبيل أنْ ينعم سكَّان المملكة من مواطنِينَ ومقيمِينَ بالأمن والأمان، والرخاء في المعيشة.

وأوضح أنَّ القيادة الرَّشيدة لم تدَّخر جهدًا، أو مالًا في سبيل العناية بالمسجد الحرام، والمسجد النبوي، منذ تأسيس هذه البلاد، حتَّى عهدنا الحاضر، حيث شهد الحرمان الشَّريفان نهضةً عمرانيَّةً، ورُقيًّا في الخدمات، انعكست على قاصدي الحرمين الشريفين من مختلف دول العالم.

ودعا الله أنْ يجزي مقام خادم الحرمين الشَّريفين، وسمو ولي عهده الأمين، خير الجزاء، على ما يوليان الحرمين الشَّريفين من اهتمام ورعاية، وأنْ يمدَّ اللهُ في عمرهما على طاعته، في خدمة الإسلام والمسلمين، وأنْ يوفقهما إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، وقد أكرم الله -تبارك وتعالى- هذه البقعة الجغرافيَّة بأنَّها خيرُ البلاد العربيَّة والإسلاميَّة، حيثُ بها كان مسقط رأس خير البريَّة محمد -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- وداخل حدودها تنزَّل الوحي جبريل -عليهِ السَّلامُ- حاملًا معهُ آخرَ رسالة سماويَّة وهي القرآن الكريم.

وتحتضن المملكة في أرجائها، خيرَ الأماكن الإسلاميَّة، وهي: الكعبة المشرَّفة، والمسجد الحرام، والمسجد النبويُّ وكافة مناسك عبادة الحجِّ التي لا يكتمل إسلام المرءُ إلَّا بها، موضِّحًا أنَّ الدِّينَ الإسلاميَّ يُسرٌ جعلها عبادة تقتصر فقطْ على الذي يستطيع من الناحية الماديَّة والبدنيَّة.

وقد أثبتت السعودية قدرتها على خدمة الحرمين الشَّريفين، بما قدَّمته من خدمات وإنجازات عزَّزت الثوابت الدِّينيَّة، وتُعدُّ توسعة الحرمين الشَّريفين، وتقديم الخدمات لضيوف الرَّحمن منذ وصولهم حتَّى مغادرتهم للمكان، من أهم وأعظم إنجازات المملكة، ولا شكَّ أنَّ تقديم الخدمات من جميع القطاعات، سواء داخل الحرم، أو خارجه، على مدار ساعات اليوم، ليس بالأمر السَّهل، أو الهيِّن، فهو من الأمور الصَّعبة التي يعجز العقل على تخيُّلها. ويقدِّم هذه الخدمات رجالٌ مخلصُون يراعون أوضاع الحجَّاج.

15

نهج الاعتدال

وقال السويهري: إنَّ المملكة -منذ أنْ تأسَّست- انتهجت نهج الاعتدال والوسطيَّة؛ لأنَّها تأسَّست على أساس الكتاب والسُّنَّة، وتحكيم الشَّريعة الإسلاميَّة. وأضاف: إنَّ هذا النَّهج المعتدل، ظهر في سياسات المملكة، وأنظمتها، وسياستها الداخليَّة والخارجيَّة، وقد ظهرت هذه الجهود للعيان في أكثر من ميدان، ومن ذلك رعايتها للشَّريعة الإسلاميَّة، وتطبيق تعاليم الإسلام في مختلف مجالات الحياة الاجتماعيَّة والثقافيَّة والتعليميَّة، ورعاية علماء الشَّريعة، ودعم جهودهم في نشر النهج الوسطي المعتدل، كما تبنَّت قضايا المسلمين العادلة، ورعايتها، والدفاع عنها في المحافل الدولية، وعلى رأسها القضيَّة الفلسطينيَّة، ومحاربة فكر الغلوِّ والانحرافِ والتطرُّف بكلِّ أشكاله، ومواجهة الفئة الضالَّة بكلِّ قوة وشجاعة.

برامج الرُّؤية

وعن رأيه في برامج الرُّؤية، قال: ترتكز رُؤية 2030 على ثلاث ركائز أساسيَّة، تعمل على تعزيز نقاط القوَّة في المملكة، وهي: تراثها الثقافيُّ العميق، في قلب العالمين العربيِّ والإسلاميِّ، وقدراتها الاستثماريَّة الكبيرة، والتي ستدفع الاقتصاد نحو آفاق جديدة، من خلال التَّنويع والتَّنمية، والموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة عند مفترق طرق ثلاث قارات، وعلى طول ممرَّات الشَّحن العالميَّة الحيويَّة؛ ممَّا يمنحها مكانةً فريدةً ومؤثِّرةً على السَّاحة العالميَّة.

16

خارطة طريق للنموِّ

وتُعدُّ رُؤية 2030 بمثابة خارطة طريق؛ لتمكين العقول الشَّابة والمبتكرة في المملكة العربيَّة السعوديَّة. وتمثِّل تحوُّلًا تاريخيًّا يحوِّل الأحلام والتطلُّعات إلى إنجازاتٍ ملموسةٍ.

وتقود رُؤية 2030 نتائج مبهرة في قطاع السِّياحة. فقد استقبلت المملكة 106 ملايين زائر في عام 2023، بما في ذلك 27.4 مليون سائح دوليٍّ؛ ممَّا يجعلها ثاني أسرع وجهةً سياحيَّة نموًّا في العالم.

وارتفع عدد المعتمرين من الخارج، إلى رقم قياسيٍّ بلغ 13.56 مليون معتمر، متجاوزًا هدف عام 2023، البالغ 10 ملايين معتمر، ومضاعفًا تقريبًا لخط الأساس البالغ 6.2 ملايين معتمر.

وبفضل دعم القيادة الثابت، حصلت الرياض على حقوق استضافة معرض إكسبو 2030 المرموق، متفوِّقة على بوسان (كوريا)، وروما (إيطاليا) بأغلبيَّة 119 صوتًا مقنعًا. كما أنَّ تركيزها على تحسين جودة الحياة يُعطي نتائج إيجابيَّة. فقد ارتفع متوسط ​​العمر المتوقَّع في المملكة، إلى 78.10 عامًا، متجاوزًا خط الأساس البالغ 77.1 عامًا، في حين تستهدف الرُّؤية 80 عامًا.

كما بلغت نسبة المراكز السكانيَّة، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق النَّائية، التي تغطيها الخدمات الصحيَّة -الآن-96.41٪، متجاوزةً هدف عام 2023، البالغ 96٪، وتحسنًا كبيرًا عن خط الأساس البالغ 84.13٪.

خطط التنويع الاقتصادي

وحول خطط التنويع، قال: إنَّ التَّركيز على التنويع الاقتصاديِّ يؤتي ثماره. فقد بلغ الناتج المحليُّ الإجماليُّ غير النفطيِّ 1,889 مليار ريال، متجاوزًا خط الأساس البالغ 1,519 مليار ريال، ويقترب من هدف عام 2023 البالغ 1,934 مليار ريال. والهدف النهائي لرُؤية 2030 للناتج المحليِّ الإجماليِّ غير النفطيِّ هو 4,970 مليار ريال.

وبلغت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحليِّ الإجماليِّ 45%، محقِّقةً بذلك هدف عام 2023. ويمثِّل هذا تقدُّمًا كبيرًا من نسبة أساسيَّة بلغت 40.3%، وهي خطوة إيجابيَّة نحو تلبية هدف رُؤية 2030 المتمثِّل في 65%.

وتعزِّز رُؤية 2030 قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة المزدهر. وتمثِّل القروض المقدَّمة للشركات الصغيرة والمتوسطة -الآن- 8.3% من إجماليِّ القروض المصرفيَّة، وهي قفزة كبيرة من نسبة أساسيَّة بلغت 2%.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق