بدعم من جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، تم تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة التأليف لمبادرة «قطر تكتب»، وذلك في مكتبة قطر الوطنية للعام الثاني على التوالي. وقامت كل من الدكتورة حنان الفياض والكاتب الروائي عبدالعزيز آل محمود بتكريم الفائزين.
وشهد الحفل تكريم الطلاب الفائزين والمشرفين والمشرفات على إعداد البحوث الفائزة، حيث فاز من مدرسة أبو حنيفة الدولية، وفريقها المغامرون السبعة، مدرسة نيوتن لاغون الدولية وفاز منها فريقا مملكة بلفاريا، نحن الأبطال، مدرسة دخان الدولية وفريقها كوليكتيف كونشيس، وقطر من خلال عيني، ومدرسة حياة الدولية، مدرسة مسيعيد الدولية، الفريق الأول وفريق معا تحت السماء الجديدة، مدرسة نيوتن بروا الدولية وفريق ساعة الامتنان.
أما الفرق المستقلة فقد تم تكريم: فريق قصص من المغامرات اليافعة، وفريق جنبا إلى جنب، قطر من خلال عيني، بالإضافة إلى تكريم المؤلفين لكتاب قصص من غزة..
وقالت الدكتورة حنان الفياض الناطق الرسمي باسم جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي إننا سعداء برعاية الجائزة لهذه المبادرة قطر تكتب، لأنها تأتي تأتي انسجامًا مع أهدافها السامية، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة ليست دعمًا عابرًا، بل تعكس إيمان الجائزة العميق بدور الكتابة في تعزيز التفاهم الثقافي والتواصل بين الشعوب. وأوضحت الفياض، خلال كلمتها في الفعالية، أن الجائزة تهتم بالترجمة باعتبارها وسيلة أساسية لنقل المعرفة بين الحضارات، لكنها تدرك في الوقت ذاته أن الكتابة هي الأساس الذي تبنى عليه الترجمة، إذ لا يمكن الاهتمام بالترجمة دون العناية بالنصوص الأصلية التي يبدعها الكتّاب بلغاتهم المختلفة. وأضافت أن الكتابة والترجمة يشكلان معًا ركيزتين أساسيتين في بناء الجسور بين الثقافات وتوسيع آفاق المعرفة الإنسانية، مؤكدة أن دعم الكتابة هو دعم مباشر للترجمة. كما شددت على أن الكتابة ليست مجرد أداة لنقل المعلومات، بل هي عنصر محوري في ترسيخ قيم التفاهم والتسامح والانفتاح على الآخر، وهي المبادئ التي تسعى الجائزة إلى تعزيزها عبر مشاريعها المختلفة.
وأشارت الفياض إلى أن “المجتمعات التي تكتب هي المجتمعات التي تقرأ، وهي التي تتصدر مشهد الفكر والثقافة والوعي”، مؤكدة أن الكتابة ليست ترفًا أو نشاطًا هامشيًا، بل مسؤولية تجاه الذات والمجتمع والأجيال القادمة، حيث إن كل كلمة تُكتب تترك أثرًا، وكل فكرة تُدوّن تفتح آفاقًا جديدة، وكل نص يُبدع يشكّل جزءًا من الهوية الثقافية.
وأكدت في ختام كلمتها على أن “مبادرة قطر تكتب” ليست مجرد فعالية ثقافية، بل هي دعوة لكل من يحمل شغف الكتابة، ولكل من يؤمن بأن الكلمة أداة للتغيير والتأثير والإبداع، مشددة على أهمية الكتابة في إحداث الفارق، وترك بصمة فكرية تمتد عبر الأجيال.
ومن جانبه، شدد الروائي عبدالعزيز آل محمود، على ضرورة أن يكون الروائي على قدر كبير من القراءة في مختلف مجالات المعرفة، وأن هذه القراءات، سوف تختزل لديه مختلف العناصر التي ينبغي له أن يعتمد عليها لانجاز روايته.
وقال: إنه لابد عند كتابة الرواية أن يكون صاحبها متسلحاً بالقراءة، وتعلم اللغة، فضلاً عن توافر الخيال لديه، معرباً عن أمله في أن تحظى الأعمال التي تنتج عن المبادرة بتوزيع أكثر، وأن يتم ترجمتها إلى لغات مختلفة، تحقيقاً للفائدة في أوساط أبناء الثقافات الأخرى. ومن جانبها، نوهت السيدة ليلى محمد، مؤسس برنامج «قطر تكتب»، بدعم جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، لمبادرة «قطر تكتب»، بغية إثراء المشهد الثقافي، لاسيما بين اليافعين من الكتاب، الذين أنجزوا أعمالاً إبداعية مميزة. ونوهت بالتفاعل الكبير من طلاب المدارس مع مبادرة «قطر تكتب»، ما يعكس تحقيق المبادرة لأحد أهم أهدافها، وهو دعم رؤية دولة قطر في المشهد الثقافي عموماً، لاسيما الأدب منه، وخاصة في أوساط فئة اليافعين، الذين أنجزوا أعمالاً عكست وعيهم الإبداعي، ما يؤشر إلى مستقبل أدبي واعد ينتظرهم. وتخلل الفعالية العديد من الأنشطة الطلابية التي أبرزت مواهبهم الإبداعية والتي أشرفت عليها السيدة شيري سانتوس تحت عنوان استمروا في سرد القصة وتم خلالها تكريم الفائزين في الأنشطة.
0 تعليق