تشهد العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، مراسم تشييع تاريخية لجثماني الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل قبل نحو خمسة أشهر.

حشود ضخمة وإجراءات أمنية استثنائية
منذ ساعات الفجر الأولى، بدأ آلاف المناصرين لحزب الله بالتوافد إلى المدينة الرياضية في بيروت، حيث ستُقام مراسم التشييع الشعبي، بحضور شخصيات بارزة من إيران والعراق واليمن، إلى جانب ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية.

ويشهد لبنان استنفارًا أمنيًا واسع النطاق، حيث رفعت السلطات درجة الجاهزية في صفوف الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، وسط مخاوف من محاولات استهداف أمني.

إغلاق مطار بيروت وتشديد التدابير الأمنية
أعلنت السلطات اللبنانية عن خطة أمنية صارمة شملت إغلاق مطار بيروت الدولي مؤقتًا، إلى جانب إغلاق بعض الطرق الرئيسية في العاصمة ومنع وقوف السيارات في مناطق محددة.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات من الأوساط الإعلامية حول احتمال استغلال إسرائيل للمناسبة لتنفيذ “عمل أمني مفاجئ”.

نصرالله وصفي الدين.. خمسة أشهر على الغارات الإسرائيلية
استشهد حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر 2024، بينما استشهد هاشم صفي الدين في غارة مماثلة يوم 3 أكتوبر من العام نفسه.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ منذ 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام من التصعيد العسكري، إلا أن إسرائيل امتنعت عن تنفيذ الانسحاب الكامل من جنوب لبنان ضمن المهلة المحددة، ما أثار رفضًا لبنانيًا قاطعًا.

اليوم، بيروت تقف على وقع حدث استثنائي، حيث يُشيّع نصرالله وصفي الدين وسط مشهد سياسي وأمني يترقّب تداعيات المرحلة المقبلة.