أعلن عضوان باللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، أن السلطات الجديدة قررت عقد المؤتمر الساعي لبحث مستقبل البلاد، الثلاثاء.
وبحسب مصادر مطلعة في دمشق، سيشارك في المؤتمر نحو 600 شخص من مختلف المحافظات السورية، حيث سيتم تقسيمهم إلى ست مجموعات لمناقشة 6 ملفات هي، العدالة الانتقالية، وبناء الدستور والمؤسسات، وقضايا الحريات الشخصية، والحياة الإنسانية، ودور منظمات المجتمع المدني، والمبادئ الاقتصادية.
وذكرت اللجنة التحضيرية، في مؤتمر صحافي في دمشق، أن أعضاءها السبعة تشاوروا مع نحو 4000 شخص في كل أنحاء سوريا خلال الأسبوع الماضي، لجمع وجهات النظر التي من شأنها أن تساعد في وضع تصور لإعلان دستوري وإطار اقتصادي جديد وخطة للإصلاح المؤسسي.
وأشارت إلى أنه في إطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر، تم عقد نحو 30 لقاءً، شملت كل المحافظات السورية، لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري.
وتابعت «لمسنا خلال اللقاءات حالة واسعة من التوافق بين السوريين ما سهل عمل اللجنة، حيث برزت قضايا العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح المؤسسي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية كأولويات أساسية لدى الجميع».
وأضافت «تكررت المطالبة، بضرورة إصدار إعلان دستوري موقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة، إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة».
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أمس، دعم الدوحة «جهود إعادة الإعمار والبناء والاستقرار في سوريا».
وذكرت وكالة «قنا» للأنباء القطرية أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن أكد خلال استقبال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في الدوحة، موقف بلاده «الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون».
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي جرى بحضور وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، «علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وآخر التطورات في سوريا، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».
وزار الشيباني الدوحة لحضور قمة «الويب قطر 2025» برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولقاء المسؤولين القطريين. (عواصم - وكالات)
0 تعليق