أعلنت جامعة قطر انضمامها لبرنامج المنحة الأميرية، وذلك في إنجاز يعكس مكانة الجامعة الرائدة، ودورها المحوري في تعزيز منظومة التعليم العالي بالدولة.
وقال الدكتور محمد عصام دياب نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب في مؤتمر صحفي اليوم، إن المنحة الأميرية في الجامعة ستقدم لـ 30 طالبا وطالبة من القطريين المتقدمين للدراسة في مرحلة البكالوريوس، وفقا لشروط تشمل الحصول على معدل لا يقل عن 95 بالمئة في الثانوية العامة، وتحقيق درجة 6.0 في اختبار "IELTS" أو ما يعادلها، والحصول على درجة لا تقل عن 24 في اختبار ACT أو ما يعادلها، وتحقيق الشروط العامة للابتعاث التي تحددها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وأضاف أن الجامعة، بفضل تنوع برامجها الأكاديمية التي تتجاوز 90 برنامجا في مختلف التخصصات، وحصول معظمها على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات علمية مرموقة عالميا، تعتبر إضافة مهمة لهذا البرنامج، حيث توفر للطلبة المقبولين فرصا أكاديمية واسعة تلبي تطلعاتهم وتساعدهم في تحقيق طموحاتهم العلمية والمهنية.
وأكد الدكتور دياب أهمية برنامج المنحة الأميرية لجامعة قطر كونه يساهم في استقطاب نخبة من الطلبة القطريين المتميزين، ويدعم رؤية الدولة في بناء كوادر وطنية مؤهلة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وعبر عن فخر جامعة قطر بهذا الإنجاز، داعيا الطلبة القطريين الراغبين في التميز الأكاديمي إلى التقدم لبرنامج المنحة الأميرية في الفصل المقبل (خريف 2025)، والالتحاق بجامعة قطر للاستفادة من بيئتها التعليمية المتميزة، مستعرضا الامتيازات التي سيحصل عليها الطلاب عند التحاقهم بهذا البرنامج.
ومن جانبه، اعتبر الدكتور حارب الجابري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن هذا اليوم الذي شهد انضمام جامعة قطر لبرنامج المنحة الأميرية يعد لحظة فارقة في مسيرة التعليم في قطر، تعكس الطموح المشترك في بناء مستقبل أكثر إشراقا للطلبة.
وأكد أن انضمام جامعة قطر إلى برنامج المنح الأميرية يمثل خطوة تعكس التزام الجميع الراسخ بتطوير التعليم المحلي، وتعزيز دور جامعات قطر الوطنية في صناعة قادة المستقبل.
وأشار الدكتور الجابري خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الابتعاث الحكومي لم يكن يوما مجرد فرصة للدراسة الأكاديمية، بل هو استثمار في العقول، وتنمية للمواهب، وتأهيل لجيل قادر على المنافسة عالميا، والمساهمة في نهضة الوطن.. منوها إلى أن خطة الابتعاث الحكومي جاءت لتكون أكثر شمولية، تراعي احتياجات سوق العمل، وتواكب التطورات العالمية، حيث يتم اختيار البرامج والتخصصات التي تطرح في أفضل الجامعات المحلية والعالمية بعناية، ووفق رؤية استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار خطط الإحلال والتوطين، وتنمي المواهب والقدرات والمهارات، إلى جانب التركيز على المجالات المستقبلية التي تساهم في النمو الاقتصادي والمعرفي للدولة.
وقال إنه لا يمكن الحديث عن التميز الأكاديمي دون تسليط الضوء على ما حققته جامعة قطر في السنوات الأخيرة، حيث استطاعت أن تثبت مكانتها عالميا من خلال قفزة نوعية في تصنيف كيو إس (QS) للجامعات، لتتقدم من المرتبة 208 عالميا في عام 2022 إلى المرتبة 122 عالميا في عام 2024 ، بجانب محافظتها على صدارتها العربية والإقليمية لسنوات عديدة.
وشدد على أن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة جهود كبيرة في تطوير جودة التعليم والبحث العلمي، مبينا أنه بفضل هذا التميز، أصبحت جامعة قطر اليوم شريكا أساسيا في برنامج المنح الأميرية، ما يعزز دورها في إعداد جيل مسلح بالمعرفة والمهارات المستقبلية.
وتابع قائلا إن انضمام جامعة قطر إلى برنامج المنحة الأميرية "يجسد رؤيتنا لمستقبل التعليم في قطر. نحن لا نطمح فقط لإعداد طلاب قادرين على تحقيق إنجازات أكاديمية، بل إلى تخريج قادة، ومفكرين، ومبدعين قادرين على إحداث تغيير حقيقي في مجتمعهم" مؤكدا أن التعليم هو الاستثمار الأهم والرهان الحقيقي على المستقبل.
وحول الفرق بين المنحة الأميرية والمنحة الحكومية التقليدية، أوضح الدكتور الجابري أن المنحة الأميرية يتم تقديمها للطلاب القطريين المتميزين أكاديميا، وهي تختلف عن برامج الابتعاث الأخرى من حيث المعايير والشروط والفرص الأكاديمية التي توفرها، مشيرا إلى إمكانية توسيع البرنامج ليشمل جامعات أخرى مستقبلا.
0 تعليق