حدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، أمس، 4 شروط «تعجيزية»، لبدء المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة مع حركة «حماس»، الساري منذ 19 يناير الماضي، في حين نقل مبعوث لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في واشنطن، رسالة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، مفادها أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية، لكون تل تل أبيب غير ملزمة بها.
وقال كوهين إن شروطه تشمل «الإفراج عن كل الرهائن الإسرائيليين، وإبعاد حماس من القطاع، ونزع سلاح القطاع وسيطرة إسرائيل عليه أمنياً»، وهي شروط اعتبرها مراقبون «تعجيزية» كونها أعلنت من جانب واحد من دون موافقة الجانب الفلسطيني عليها.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر - مبعوث نتنياهو الخاص إلى الولايات المتحدة- نقل رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى الإدارة الأميركية، للمبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، خلال لقاءين بينهما في فلوريدا، في الأيام الأخيرة، وشدد على أن إسرائيل لا ترى نفسها ملتزمة بخطة المراحل الثلاث للاتفاق، رغم أنها وقعت عليها.
وحسب «هآرتس»، تشمل خطة نتنياهو، التي نقلها ديرمر إلى ويتكوف، إفراجاً سريعاً عن كل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبدفعة واحدة، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، لكن من دون التزام إسرائيل بالانسحاب من القطاع.
وتتضمن الخطة تهديداً لغزة، بأنه إذا رفضت «حماس» الخطة، فإن إسرائيل ستنفذ «خطة الجنرالات»، التي وضعها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، غيورا آيلاند، وتقضي بطرد سكان شمال القطاع، وتوغل الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة بادعاء القضاء على «حماس».
ورغم الدمار الهائل الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي في أنحاء غزة، أفادت «هآرتس»، بأن «خطة نتنياهو تقضي بأن يدمر الجيش المباني التي مازالت قائمة في القطاع كله، باستثناء مناطق في جنوب غزة تتحول إلى مأوى لسكان غزة ويسمح بإدخال مواد غذائية إليها فقط».
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو ينتظر بدء ولاية رئيس أركان الجيش الجديد إيال زامير، الأسبوع المقبل، لوضع تفاصيل خطة لاجتياح القطاع مجدداً. (القدس - وكالات)
0 تعليق