تطلق دار الوثائق القطرية استراتيجيتها الأولى للفترة 2025 – 2030 الخميس المقبل خلال حفل رسمي في خطوة لتعزيز منظومة التوثيق وضمان استدامة إرث تاريخ دولة قطر والمنطقة،
وذكرت دار الوثائق القطرية في بيان لها امس أن الاستراتيجية الجديدة تأتي تحت شعار «ذاكرة المستقبل»، لتمثل خريطة طريق متكاملة لحفظ وإدارة الوثائق وحفظها، وتعزيز الشفافية، ودعم التنمية المستدامة، مع الحفاظ على الهوية القطرية.
وسوف يشهد حفل الاطلاق أبرز ملامح الاستراتيجية الجديدة مع التأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع والجهات المعنية لضمان استمرارية الذاكرة الوطنية وجعلها أداة فعّالة لدعم البحث العلمي وصنع القرار.
وقال الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية: «إن إطلاق هذه الاستراتيجية يمثل محطة فارقة في مسيرة دار الوثائق القطرية، وخطوة استراتيجية نحو بناء منظومة متكاملة لحفظ الوثائق وضمان استدامتها للأجيال القادمة، مؤكدا أن صون الذاكرة الوطنية مسؤولية مشتركة. موجها الدعوة للباحثين والأكاديميين، والجهات المعنية، وأصحاب المكتبات الخاصة، والمهتمين بالتراث، وجميع أفراد المجتمع للمشاركة في حفل الإطلاق والمساهمة في صياغة مستقبل تاريخ وطننا».
وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى تمكين المجتمع الأكاديمي وصنّاع القرار من الوصول إلى الوثائق الوطنية بسهولة وكفاءة، مشيرًا إلى أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تعاونًا وثيقًا بين القطاعين العام والخاص لضمان بناء منظومة وطنية حديثة تُجسّد روح المشاركة والمسؤولية الجماعية.
وأضاف البوعينين أن هذه الاستراتيجية تمثل امتدادًا للجهود التي بدأت مع تدشين دار الوثائق القطرية في يناير2024، حيث تواصل الدار العمل على إنشاء نظام وطني متكامل يواكب التطورات التكنولوجية، مع التركيز على الرقمنة والأرشفة الذكية لحماية الوثائق وضمان سهولة الوصول إليها، منوها بأنه من خلال «ذاكرة المستقبل»، تسعى دار الوثائق القطرية إلى وضع أسس مستدامة لحفظ التراث الوثائقي، وتمكين المؤسسات من توظيف الوثائق في التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرار.
كما تهدف دار الوثائق القطرية من خلال الاستراتيجية إلى إشراك المجتمع بمختلف فئاته ليكون شريكًا حقيقيًا في حماية هذا الإرث وتطويره.
0 تعليق