أعلنت حركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة نتيجة للبرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة، مع وجود حالات أخرى من الأطفال في المستشفيات بحالة حرجة.

وفي بيانها، حملت “حماس” مسؤولية هذه المأساة للاحتلال الصهيوني، متهمة إياه بمنع دخول المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء لأكثر من مليوني مواطن في القطاع، في ظل ما وصفته بـ”صمت المجتمع الدولي” تجاه الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة بسبب الحصار والعدوان المستمر.

ودعت الحركة الوسطاء إلى التدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بالسماح بإدخال مستلزمات الإيواء والتدفئة والمساعدات الطبية الطارئة، مؤكدة أن أكثر من 17 ألف طفل فقدوا حياتهم في القطاع خلال الأشهر الـ15 الأخيرة نتيجة الحرب المستمرة.

من جانبه، أوضح سعيد صلاح، مدير مستشفى “أصدقاء المريض” الخيري بغزة، أن المستشفى استقبل 8 أطفال حديثي الولادة يعانون من انخفاض حاد في حرارة الجسم بسبب التعرض للبرد القارس، مشيراً إلى وفاة 3 منهم بعد ساعات من وصولهم، بينما خرج اثنان بحالة مستقرة، في حين لا تزال 3 حالات تخضع للعناية المركزة في وضع حرج.

وأشار إلى أن الأطفال وصلوا إلى المستشفى في حالة “تجمد”، حيث كانت أجسادهم باردة للغاية، مع ظهور أعراض خطيرة ناجمة عن انخفاض الدورة الدموية، مما أدى إلى فشل في وظائف القلب والتنفس والكلى والدماغ.

وأكد صلاح أن الأطفال كانوا يعيشون في خيام تفتقر إلى أبسط وسائل التدفئة، محذراً من احتمال ارتفاع عدد الوفيات بين الرضع إذا استمرت موجة البرد القارس.

ويشهد قطاع غزة عاصفة شتوية قوية مصحوبة بانخفاض شديد في درجات الحرارة ورياح عاتية، ما تسبب في اقتلاع مئات الخيام وغرق أجزاء واسعة من المخيمات بفعل الأمطار الغزيرة، في وقت تعاني العائلات النازحة من نقص حاد في الوقود ووسائل التدفئة، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.