كما يبرز غياب إطار تنظيمي موحد بين الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات الحلال، مما يعيق حركة التجارة الدولية ويخلق تحديات أمام الشركات التي تسعى إلى الامتثال لمتطلبات متعددة ومتباينة. إضافة إلى ذلك، تعاني الصناعة من مشكلات تقنية ورقابية في تتبع المنتجات وضمان التزامها بالمعايير المعتمدة عالمياً، حيث تفتقر بعض الأسواق إلى الأنظمة الرقمية المتطورة التي تتيح تتبع المنتجات الحلال عبر سلاسل التوريد لضمان جودتها ومطابقتها للضوابط الشرعية.
ويسعى منتدى مكة للحلال 2025 الذي تنظمه مبادرة منافع وشركة الغرفة الإسلامية لخدمات الحلال، الذي بدأت فعالياته أمس (الثلاثاء)، ويستمر حتى غداً (الخميس) في مركز غرفة مكة المكرمة للمعارض والفعاليات، إلى معالجة هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون بين الجهات التنظيمية، وتقديم حلول تقنية مبتكرة لضمان الشفافية والموثوقية في اعتماد المنتجات الحلال، مما يسهم في تحقيق معايير موحدة تعزز التجارة العالمية للمنتجات الحلال.
أخبار ذات صلة
ويركز المنتدى على الابتكار والتكنولوجيا في عمليات إصدار شهادات الحلال، مثل استخدام تقنية البلوك تشين لتتبع المنتجات الحلال وضمان شفافيتها. إضافة إلى ذلك، تُعقد ورش عمل وجلسات نقاشية تجمع المصنعين، الجهات التنظيمية، ورواد الأعمال لتعزيز فهمهم لمعايير الحلال الحديثة وآليات الامتثال لها، ويسهم المنتدى في ترسيخ مكانة المملكة مركزاً عالميّاً لصناعة الحلال وتعزيز التعاون الدولي في هذا القطاع الحيوي.
0 تعليق