رئيس الوزراء: دار الكتب تحفز الباحثين لنشر المعرفة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ثقافة وفنون

30

04 مارس 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ طه عبدالرحمن

■ تحفيز الباحثين والمبدعين في مسيرة نشر المعرفة

■ "دار الشرق" تشارك في معرض للكتاب يصاحب التدشين

دشن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، دار الكتب القطرية في حلتها الجديدة، وذلك بعد صيانتها وتطويرها بالكامل. حضر حفل التدشين سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وعدد من أصحاب السعادة وكبار المسؤولين في الدولة.

20250304_1741047494-50212.jpg?1741047494

وقال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إنه انطلاقًا من أهمية المعرفة في تقدُّم المجتمعات ونهضتها، تأتي إعادة افتتاح دار الكتب القطرية بحُلّتها الجديدة وامتدادًا لتاريخها المثري.

وأكد معاليه عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، أن هذا يأتي «تعبيرًا عن التزام دولتنا بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، وتحفيز الباحثين والمبدعين في مسيرة دعم نشر المعرفة».

ويصاحب حفل التدشين، برنامج ثقافي، يتواصل حتى السبت المقبل، يضم معرضاً لدور النشر القطرية، منها دار الشرق، بالإضافة إلى معرض داخل المبنى يحتوي على كتب نادرة ومخطوطات، علاوة على كتب أخرى توثق تاريخ دار الكتب القطرية.

20250304_1741047529-588.jpg?1741047529

وأعرب سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي المعاضيد، الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، عن سعادته بإعادة افتتاح دار الكتب القطرية، والتي تعد أول مكتبة وطنية في الخليج، داعياً جميع محبي القراءة والباحثين إلى الانضمام لعضويتها، للاطلاع على ما تضمه من كنوز.

وقال إن استراتيجية وزارة الثقافة تقوم على دعم الكتاب ونشره، ولذلك جاءت جهودها لصيانة الدار، بالإضافة إلى تجديد بقية المكتبات التابعة لها، ليكون الكتاب قريباً من الجميع.

20250304_1741047493-37961.jpg?1741047494

    - برنامج ثقافي

ولفت سعادته إلى أهمية البرنامج الثقافي المصاحب لافتتاح الدار، والذي يتضمن معرضاً للكتاب، بمشاركة دور النشر القطرية، بالإضافة إلى ما يشهده من ندوات وورش.

وفي رده على سؤال "الشرق"، حول ما إذا كانت الدار ستقود برنامجاً ثقافياً لإثراء المشهد، أكد سعادة د.غانم بن مبارك العلي، أن الدار ستصبح ملتقى للناشرين والمؤلفين، وهو ما نحرص عليه بأن تظل الدار حريصة على إثراء المشهد بالعديد من المبادرات والبرامج الثقافية المتنوعة، فضلاً عن توفير متجر لبيع الكتب، لخدمة جمهورالمثقفين والقراء. وقال سعادته إن الافتتاح الحالي، بمثابة تشغيل تجريبي للدار، على أن يتم تشغيلها بالكامل تدريجياً، ليصاحب كل ذلك مرحلة الرقمنة. 

وفي كلمته الافتتاحية قال د.حسن النعمة رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إن هذه الدار العزيزة على قلبي احتضنتني، وحمتني، وشدت من أزري، ولذلك فأنا مدين لها، وللقائمين عليها بالكثير، لقد حييتُها في يوم افتتاحها، وألقيت قصيدة في يوم افتتاحها، واليوم ألقي قصيدة مع إعادة التأهيل والتجديد والذي يدل على أن اهتمام القيادة الرشيدة بدعم مصادر المعرفة والثقافة.

وتعد دار الكتب القطرية أقدم دار كتب وطنية في دول الخليج العربية، وجاء تدشينها بعد انتهاء عملية ترميم شاملة حافظت خلالها الدار على الطابع التاريخي للمبنى مع إضافة تحديثات تكنولوجية.

20250304_1741047557-927.jpg?1741047558

    - إبراهيم السيد المدير العام لدار الكتب القطرية: تفعيل الإعارة وإصدار بطاقات عضوية وشراكات خليجية وعربية

أكد السيد إبراهيم البوهاشم السيد المدير العام لدار الكتب القطرية، أن الدار لعبت دورًا كبيرًا في تنظيم الأنشطة الثقافية وإقامة الفعاليات منذ نشأتها في عقد الستينيات من القرن الماضي.

وقال إن النسخة الأولى لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، انطلقت من دار الكتب القطرية في عام 1972، ليكون آنذاك رابع أقدم معرض عربي وأول معرض خليجي للكتاب.

 وأضاف أن الدار تزخر بثروة ثقافية كبيرة، تشمل أمهات الكتب النادرة التي جُلبت من أقدم المطابع على مستوى العالم، إلى جانب المخطوطات القيمة التي أهداها المغفور له الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، حاكم قطر الأسبق.

وأوضح أن الدار تضم أرشيفاً واسعاً من الدوريات والصحف القديمة، مشدداً على أهمية الحاجة إلى توسعة مساحة الدار، التي تضم 400 ألف كتاب بخلاف المخطوطات والدوريات.

وقال إنه يتم حاليًا العمل على ترميم ومعالجة الكتب وتجديد تجليدها، مشيراً إلى استعداد الدار للانتقال إلى مرحلة الرقمنة، حيث سيتم الاعتماد على تقنية رقمنة الميكروفيلم لضمان استدامة المحتوى الثقافي، علاوة على تفعيل الإعارة وإصدار بطاقات عضوية للراغبين في الاستفادة من مصادر الدار، التي توفر أيضًا قاعات مفتوحة للباحثين والمهتمين.

وتابع: إن الدار تسعى لتعزيز التعاون والشراكات مع المكتبات الخليجية والعربية، مؤكداً التزام الدار بتعزيز دورها كمركز ثقافي ومعرفي، يسهم في الحفاظ على الإرث الثقافي ونشر المعرفة.

20250304_1741047493-1430.jpg?1741047493

   - مثقفون وإعلاميون لـ الشرق: قطر صاحبة تاريخ عريق في الاعتناء بالمخطوطات والكتب

وصف مثقفون وإعلاميون في تصريحاتهم لـ الشرق، الحلة الجديدة لدار الكتب القطرية، بأنها تعكس مدى اهتمام دولة قطر بالثقافة، ونشر المعرفة بين أفراد المجتمع، من خلال الاعتناء بالمخطوطات والكتب النادرة.

وأكد سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، أن الدار، تعد من أعرق الدور في منطقة الخليج، حيث كانت أول دار وطنية للكتب في المنطقة، ما يعكس ما يوليه حكام قطر من اهتمام بالمخطوطات والكتب النادرة، ونشرها في أوساط المجتمع، حيث تضم الدار نفائس تاريخية من الكتب العربية.

وقال الرميحي: إن ذلك يجعل من دار الكتب القطرية إرثا عربيا خالدا على مر السنين، موجهاً الشكر لوزارة الثقافة على جهودها لإعادة تأهيل الدار وصاينتها، خاصة وأن هناك تطلعا كبيرا لاستحضار هذا الإرث التاريخي، والحفاظ عليه.

وأكد السيد محمد حسن الكواري، مدير إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة، أن إعادة افتتاح الدار في ثوبها الجديد، يعتبر امتداداً للدار العريقة، والتي كانت وقتها وجهة للباحثين والجمهور في قطر والخليج والدول العربية، لافتاً إلى أن الدار مع ارتدائها حُلة جديدة، تكون بذلك قد قدمت للباحثين والجمهور مجالات أوسع من المعرفة، من خلال تزويدها بكتب ودوريات ومخطوطات جديدة.

وقال إن الدار بتاريخها العريق، تواكب تطورات العصر،، كما كانت عند افتتاحها في عام 1962، مواكبة للعصر، وسابقة له، مشيداً بدورها الثقافي، لما تمثله من عمق وجذور وعراقة.

ووصف الأكاديمي والروائي د.أحمد عبدالملك، إعادة افتتاح الدار بأنه يشكل انعطافة تاريخية وثقافية مهمة في مسيرة التاريخ القطري، «فهذه الدار منذ تاريخها كانت منارة لطالبي العلم والمحققين والصحفيين».

وقال: عندما كنت في الصف الرابع، كنت أذهب إلى الدار، وعندما تأسست الصحافة القطرية، كنا نلجأ إليها لاستقاء المعلومة، والكتابة الموثقة، لدعم مقالاتنا، وظلت الدار على هذا النحو، المعين المهم والصادق لكل الباحثين.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق