رياضة محلية
22

الدوحة - قنا
مع حلول شهر رمضان المبارك ونظرا للدور الأساسي الذي تلعبه فترات ما (قبل) و(أثناء) و(بعد) التغذية في الأداء الرياضي، يبدو من المنطقي أن فترات الصيام الطويلة سيكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على كل من التدريب والأداء التنافسي لدى الرياضيين.
وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن الحفاظ على الأداء الرياضي إلى حد كبير خلال شهر رمضان، من خلال الاهتمام الكبير لحمل التدريب ووقت التدريب والتغذية في فترات بعد الإفطار . ومن المهم للغاية أن يتم مراعاة حمل التدريب نظرا لوجود اقتراحات تتناول زيادة الإصابات بسبب زيادة الأحمال في كرة القدم، سواء كان ذلك مع الرياضيين الصائمين أم غير الصائمين.
وفيما يتعلق بالأداء الفعلي، أشارت الأبحاث إلى أنه إذا كان هناك انخفاض بسيط في الأداء الرياضي، فإن ذلك سيكون مقتصرا على الأيام الأولى من شهر رمضان، ويتراجع هذا الانخفاض باتجاه نهاية الشهر. لذلك قد تكون هناك استراتيجية واحدة مرجحة حيث يجب على الرياضيين التفكير في تغيير نمط النوم وعاداتهم الغذائية تدريجيا قبل دخول شهر رمضان خاصة إذا كان هناك أداء رياضي مهم بعد الأيام القليلة الأولى من الصيام.
وحسب مراجعة منهجية للمتخصصين لوحظ انخفاض متوسط ??الطاقة والطاقة القصوى أثناء التمرين خلال صيام شهر رمضان القائم على الدراجة (Wingate) وتمرين الجري (اختبار الجري المتكرر)، خاصة عند إجراء التمرين في فترة الظهيرة. لذلك يمكن القول بأنه من الممكن أداء هذه الأنشطة على أفضل وجه بعد وقت قصير من الإفطار لتجنب حدوث أي من الخسائر الصغيرة في الطاقة القصوى. كما أفادت نفس المراجعة المنهجية بعدم تأثر علامات الأداء الأخرى (القوة، ارتفاع القفز، مؤشر الإرهاق والجهد الكلي) بشكل كبير بصيام رمضان، مع حدوث بعض التأثيرات البسيطة أو الصغيرة بعض الشيء.
ومع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن التأثيرات الطفيفة قد تبقى ملموسة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالبطولات الرياضية، ومع عدم وجود لأي اختلاف ملحوظ في التدريب، إلا أن هناك احتمالية لحدوث تدني بسيط في ذروة الأداء التنافسي. وتشير الأبحاث إلى أنه من غير الواضح في معظم المؤلفات ما إذا كان يتم التحكم في النظام الغذائي بشكل كاف بدعم من اختصاصي تغذية رياضية مؤهل بناء على تفاصيل محددة عن تناول الكربوهيدرات في النظام الغذائي المعتاد في فترات عدم الصيام.
ولا يمكن التنبؤ بمستويات القدرات البدنية للمشتركين بسبب التفاوت الواضح بين صفاتهم البدنية، فهناك مجموعة واسعة من الصفات البدينة التي قد تشير إلى وجود فائض أو عجز في مستويات الطاقة. غير أنه في بعض الحالات قد يتأثر الأداء الرياضي سلبا بالصيام أو يقل توافر الطاقة الغذائية، وبالتالي فمن المهم أن يتلقى الرياضيون بعد شهر رمضان تدريبا فرديا على النظام الغذائي بالإضافة إلى اطلاع مدربيهم للوجستيات هذه المرحلة مما يتيح بإدارة وتكييف التدريب كما ينبغي.
ومن أحد الأساليب البسيطة الممكن اتباعها للتكيف مع التدريب هو نقل أوقات الحصص التدريبية الأكثر شدة إلى وقت قريب من موعد الإفطار، للسماح بدعمهم بالطريقة الصحيحة مع تخصيص يوم للتدريب خلال النهار للجهود الفنية أو التكتيكية الأقل شدة.
وفي هذا الصدد يقول لاعب المنتخب القطري للاسكواش عبدالله التميمي لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، والذي شارك الأسبوع الماضي في بطولة الاتحاد القطري للإسكواش من الفئة البرونزية والتي تعد ضمن فئات بطولات جولة رابطة الإسكواش العالمية، أنه عادة ما يجد صعوبة في التدريبات أثناء الصيام في رمضان ولكنه أوضح أنه سيحاول إجراء بعض التدريبات قبل الفطار ثم يعود مرة أخرى في الفترة المسائية لاستكمال التدريبات. وأضاف التميمي أنه سيشارك خلال شهر رمضان في بطولتين ستكون الأولى في نيوزيلاند والثانية في أستراليا، وستكون البطولتان في شهر رمضان. وحول خططه للوصول إلى أفضل عشرة لاعبين مصنفين عالميا أكد لاعب منتخب قطر أنه يسعى بكل بقوة لتحقيق هذا الهدف وسيعمل على بلوغه خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
جدير بالذكر أن عبدالله التميمي توج العام الماضي بلقب بطولة الاتحاد القطري للإسكواش من الفئة البرونزية ضمن فئات بطولات جولة رابطة الاسكواش العالمية بعد فوزه على نظيره المصري طارق مؤمن بنتيجة (3 - 2) في المباراة النهائية على الملعب الرئيسي لمجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق