أوضح المهندس ماجد ابوزاهرة بأن يصل كوكب عطارد اليوم الثلاثاء 04 مارس 2025 إلى "الحضيض" أقرب مسافة من الشمس أثناء فترته المدارية التي تدوم 88 يومًا وذلك عند الساعة 04:45 مساءً بتوقيت مكة ( 01:45 مساءً بتوقيت غرينتش) وسيكون على مسافة 46,375,340 مليون كيلومتر من الشمس.يمتلك عطارد مداراً إهليلجياً واضحاً على عكس معظم الكواكب التي تتبع مدارات دائرية تقريباً حول الشمس، متفاوتة فقط في المسافة التي تفصلها عن الشمس بنسبة قليلة في المائة.

تتراوح المسافة بين عطارد و الشمس بين 45,926,546 كيلومتر عند الحضيض (أقرب اقتراب من الشمس) ، و 69,862,206 كيلومتر عند الأوج (أبعد نقطة عن الشمس)، وهذا الاختلاف ، الذي يزيد عن 50٪ ، يعني أن سطحه يستقبل أكثر من ضعف الطاقة من الشمس عند الحضيض بالمقارنة بالأوج.

مع ذلك فإن هذا لا يحدث فرقًا كبيرًا في مظهر عطارد عند رصده بواسطة التلسكوب، حيث يمكن رؤية القليل من التفاصيل على سطحه عن طريق التلسكوبات الأرضية. على الرغم من أن الفصول المتغيرة لها تأثير لا يصدق على درجات حرارة سطحه ، إلا أن هناك تغيرًا طفيفًا يمكن رؤيته للراصدين.

كوكب عطارد يرصد بعد غروب الشمس فوق الأفق الغربي مع تلاشي ضوء الغسق ودخول ظلمة الليل. بعد ذلك سيبدأ بالنزول نحو الأفق ليغرب بعد ساعة و13 دقيقة من غروب الشمس.

الصورة المرفقة: محاكاة لوصول عطارد نقطة الحضيض في مداره حول الشمس علما بأن المسافات في الصورة لا تعبر عن المسافات الحقيقية الشاسعة في الفضاء.