يحلّ ليفربول، متصدّر الدوري الإنكليزي الممتاز، ضيفاً ثقيلاً على باريس سان جرمان، متصدّر الدوري الفرنسي، الأربعاء، في ملعب «بارك دي برانس» في قمّة مثيرة ضمن ذهاب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وخسر ليفربول في زيارتيه السابقتين إلى باريس عامي 1997 و2018، لكن هذا الموسم لم يتعرّض سوى لأربع هزائم في المسابقات كافة، واحدة فقط في دوري الأبطال أمام أيندهوفن الهولندي في مباراة هامشية بعدما كان ضمن تأهله إلى ثُمن النهائي.

منذ 27 دقيقة

منذ 27 دقيقة

وأنهى ليفربول مرحلة المجموعة الموحّدة في الصدارة بسبعة انتصارات في 8 مباريات، من بينها فوزه على ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، 2-0.

كما يُهيمن الـ«ريدز» على صدارة الدوري بفارق 13 نقطة عن مطاردهم المباشر أرسنال، بفضل المستوى الاستثنائي للنجم المصري محمد صلاح، وباتوا على مقربة من تحقيق اللقب الـ20 في تاريخهم لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد.

ولم يتردّد المدرب الهولندي أرني سلوت في التأكيد على أن ليفربول لا يشعر بالخوف من الرحلة إلى باريس «هل نخشى باريس سان جرمان؟ لا نخشى أحداً. لكنني معجب بجودتهم، فهم يمرّون بفترة جيدة تشبه ما نمرّ به حالياً».

وأضاف: «ستكون مباراة مثيرة للغاية لكل من يعشق كرة القدم».

وعلى غرار ليفربول، يسير «سان جرمان» بخطوات ثابتة نحو لقب «ليغ 1»، حيث يحكم قبضته على الصدارة بفارق 13 نقطة عن مرسيليا، الثاني، بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في 24 مباراة هذا الموسم.

لكن فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي لم يكن بالقوّة ذاتها في المسابقة القارية، إذ اضطر لخوض الملحق المؤهل إلى ثُمن النهائي بعد تعرّضه لثلاث هزائم أمام أرسنال وأتلتيكو مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني ليحتل المركز الـ15.

وتمثّل مواجهة ليفربول اختباراً من مستوى مختلف، وهو ما يدركه مدرب برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق إذ وصفها بأنها أشبه بـ«مباراة نهائية».

وقال: «أعرف ليفربول جيداً، هم بلا شك الفريق الأكثر تألّقاً في أوروبا حالياً من حيث النتائج والأداء».

وأضاف: «كان يمكن أن تكون هذه مباراة نهائية في دوري الأبطال. سنحاول مواجهة التحدّي بأسلحتنا الخاصة».

وفي ميونخ، يستضيف بايرن ميونخ، متصدّر الدوري، ملاحقه المباشر باير ليفركوزن على ملعبه «أليانتس أرينا» بهدف فكّ عقدته أمام حامل لقب الـ«بوندسليغا».

وعادة ما يكون «بايرن» المرشّح الأوفر حظاً عندما يواجه فرقاً من بلده، لكن العديد من المحلّلين يميلون إلى ترشيح غلبة «ليفركوزن» الذي أحرز الموسم الماضي أول ألقابه في الدوري من دون هزيمة في إنجاز غير مسبوق وأضاف الكأس المحلية، كما بلغ نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، حيث تعرّض لخسارته الوحيدة أمام أتالانتا الإيطالي (0-3).

ويدرك البافاريون صعوبة مهمّة تخطّي عقبة «ليفركوزن»، لبلوغ المباراة النهائية التي تستضيفها مدينة ميونخ، إذ منذ تولي الإسباني تشابي ألونسو تدريبه في أكتوبر 2022، لم يخسر أيّ مباراة أمام عملاق بافاريا في 6 مواجهات، محقّقا 3 انتصارات و3 تعادلات.

ويحلّ برشلونة الإسباني ضيفاً على بنفيكا البرتغالي مستهدفاً استعادة مكانته كأحد عمالقة القارة.

وحظي فريق الألماني هانز-ديتر فليك بإشادة كبيرة باعتباره الأكثر متعة في البطولة، حيث سجّل 28 هدفاً في 8 مباريات، من بينها خماسية في مرمى بنفيكا في الفوز 5-4 في يناير الماضي ضمن المجموعة الموحّدة.

ويعوّل برشلونة، متصدّر الدوري، على لاعب الوسط بيدري غونزاليز الذي لعب دوراً محورياً في نتائج فريقه هذا الموسم.

ويسافر إنتر ميلان الإيطالي لمواجهة فينورد الهولندي الذي أقصى ميلان من ملحق ثُمن النهائي.

ويفتقد متصدّر «سيري أ» جهود الظهير فيديريكو ديماركو لإصابة في فخذه.

وتميل الكفّة لصالح الـ «نيرانتزوري» أمام الفرق الهولندية، إذ لم يتعرّضوا للخسارة في آخر 11 مواجهة، حيث فازوا في 7 منها.