التربية الأسرية الدعامة الأولى في الوطنية الكويتية

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شفافيات

تعمّدت، واهتممت بأن أضيف الى العنوان كلمة "الوطنية الكويتية"، فالتربية الوطنية الكويتية لها خصوصية، ناصعة مشرقة بين التربية الوطنية الاخرى في دول العالم، تلتقي أو تختلف معها، وتعلوها أحيانا أخرى.

ومن أهم خصائص التربية الوطنية الكويتية الشعور بالحرية والشجاعة والأدب، في إبداء الرأي مع الكبار والصغار، وهذه خاصية من خواص التربية الوطنية الأسرية في دولة الكويت، فلقد حرصت الدولة، ومنذ نشأتها المباركة على الحياة الحرة للإنسان، في قيمها ومبادئها، وهي مستمدة من الدين الاسلامي، والقيم الاسلامية، والاخلاق الاسلامية، فلا خير فيكم إن لم تقولوها؛ ولا خير فينا إن لم نقبلها، وهذه مبادئ الاسرة القيادية الاسلامية للأمة الاسلامية، سار على نهجها من سار وشذ عنها من شذ.

والكويت تسير على هذا المنهج، وهذا النهج؛ فالحرية هي أقوى الأسس التي يجب على الاسرة الكويتية، وجوباً أن تطبعها في أطفالها، ونشئها، وتربيتها، وتنشأتها لأبنائها.

ولا خير في وطن يعيش المواطنون فيه مستعبدون في حرياتهم، وفي أفكارهم.

والحرية التي نعنيها ونقصدها، هي الحرية المنضبطة بالمبادئ والقيم الاسلامية والاخلاقية والعرف، ثم تأتي بعد ذلك كل المعاني الطيبة الأخرى، ومنها قيم التراحم والمساعدة، واحترام الصغير للكبير، وعطف الكبير على الصغير، واحترام الاسرة والاحسان الى الاسرة، والوالدين، وخصوصا الام التي تعلو مكانتها عن الاب في الاسلام، ثلاث درجات؛ "أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك"؛ ومنها يأتي خلق احترام المرأة؛ فما أكرمها إلا كريم وما عابها الا لئيم.

كذلك تعويد النشأ على عدم الاسراف وعدم البذخ، فالمبذرون إخوان الشياطين، وكان الشيطان لربه كفورا.

واحترام حرية إبداء الرأي من المخالف في الرأي والتصور؛ والايمان بالدين الواحد الذي أنزله الله على أنبيائه ورسله، لا نفرق بين أحد من رسله؛ والايمان بأن الاسلام هو خاتم الرسالات لا يناقض التوحيد للإله وفيه التوحيد عند جميع رسل الله.

وأن حاكمية الضمير لله وحده لا شريك له؛ والقدوة في الادب والمأكل، والمشرب، والنظافة، والمحافظة على ممتلكات الغير والممتلكات العامة؛ والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، كل حسب قدراته وإمكاناته مع الالتزام بالذوق والادب والاحترام. وهذه بعض مبادئ التربية الوطنية في الجانب التربوي الاسري، وخصصت الكويت بها لخصوصيتها، وتميزها، كما قلت.

كاتب كويتي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق