سمو الأمير: نتطلع إلى التنسيق الجماعي لدعم الشعب الفلسطيني

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تطلع سموه إلى تضافر الجهود وتكثيف العمل والتنسيق الجماعي مع كافة الأشقاء لدعم الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، مشددا على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو أساس الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

 وقال سمو الأمير المفدى، في منشور عبر حساب سموه الرسمي على منصة «إكس»: «شاركت اليوم في القمة العربية غير العادية في القاهرة، تداولنا في أعمالها آخر مستجدات قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. نتطلع إلى تضافر الجهود وتكثيف العمل والتنسيق الجماعي مع كافة الأشقاء لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية. إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أساس الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط».
واعتمدت القمة العربية غير العادية «قمة فلسطين» والتي عقدت، أمس، في العاصمة المصرية القاهرة، الخطة المقدمة من جمهورية مصر العربية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها، وكذلك حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة.. فيما نوهت بالدور الإيجابي لدولة قطر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في البيان الصادر في ختام القمة غير العادية، والتي عقدت بناء على طلب دولة فلسطين لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية خلال المرحلة الأخيرة، وذلك بالتنسيق مع مملكة البحرين دولة رئاسة الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة.

مسار سياسي
وأشار البيان إلى أن هذه الخطة تم إعدادها بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستنادا إلى الدراسات التي أجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة، مؤكدا أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان.
ولفت البيان إلى تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات اللازمة للعواصم الدولية من أجل شرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتعبير عن الموقف المتمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه وحقه في تقرير مصيره، وكذلك تكليف وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية بسرعة التحرك على المستوى الدولي، لا سيما بالأمم المتحدة ومع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لبحث التحركات والإجراءات التي يمكن اتخاذها في مواجهة المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وكذلك العمل على حشد الضغوط الدولية لفرض انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، بما فيها في سوريا ولبنان، وذلك عبر التنسيق اللازم من خلال مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية بالعواصم المختلفة.

الدور القطري
وأكد البيان على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته وخاصة الطرف الإسرائيلي، وبما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع، بما في ذلك من محور « فيلادلفيا»، ويضمن النفاذ الآمن والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية، دون إعاقة، وتوزيع تلك المساعدات بجميع أنحاء القطاع، وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى مناطقهم وديارهم، والتنويه إلى الدور الإيجابي الذي اضطلعت به دولة قطر وجمهورية مصر العربية بالتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والبناء على تلك الجهود بالعمل مع الرئيس الأمريكي على وضع خطة تنفيذية متكاملة لمبادرة السلام العربية.
وأكد القادة العرب، في البيان الختامي، أن خيارهم الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، ويضمن الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، كما أكدت مبادرة السلام العربية للعام 2002 التي تعبر بثبات ووضوح عن التزام الدول العربية حل جميع أسباب النزاع والصراعات في المنطقة لإحلال السلام والتعايش المشترك، وإقامة علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين جميع دولها، مع التأكيد على الرفض الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وأكد البيان الاستعداد للمساهمة في إنشاء آليات لتحقيق الاستقرار وضمان الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، بما في ذلك من خلال نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية، وأن يتم نشرها بالأرض الفلسطينية بغزة والضفة الغربية، بقرار من مجلس الأمن، وأن يكون ذلك في سياق التنفيذ الفعلي لتصور شامل بجدول زمني لإقامة وبناء قدرات الدولة الفلسطينية.
كما أكد البيان دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية، باعتبارها رئيسا للجنة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، والاتحاد الأوروبي، والنرويج والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمقرر عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في يونيو 2025.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق