ويخرج الصغار من منازلهم لرؤية المسحراتي، وهو يمسك بطبلة أو تنكة صغيرة، يقرع عليها بحديد بطريقة مقننة لا تخلو من نغمة جميلة محببة إلى النفس، ويردد معها الأهازيج والعبارات الدينية، وهو ينادي بصوت جهوري على الأهالي.
وتبقى مهنة "المسحراتي" من أقدم العادات والتقاليد الرمضانية، التي اعتاد عليها الناس في الأحساء خاصة، والمنطقة الشرقية والمملكة عامة. فيحافظون عليها بشكلها القديم .وتتمسك محافظة الأحساء وخاصة عند أهل القرى ب "أبوطبيلة" رغم التراجع الملحوظ بسبب التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي في العصر الحديث .
و قد عبر المسحراتي "أو ابوطبيلة" أو قرينشين - الحاج علي بن محمد الشايب ( أبو حسين ) من مدينة العمران بالأحساء عن سعادته بالمحافظة على هذه الموروث الشعبي ، مشيراً إلى أنه ورث هذه المهنة عن عمه المرحوم الحاج علي العباد أبو شملة وسيستمر في ممارستها مؤكداً أنها جزء من تراث الأحساء العريق ،
في حين عبر كلا من :- مظاهر حبيب وليث حسين وحسن منذر - عن فرحتهم وسعادتهم بالمسحراتي في ليالي شهر رمضان وأنهم يتابعونه ليليا ويرددون معه الأناشيد والأهازيج الإسلامية الجميلة ويبقى شيئا جميلا .
0 تعليق