رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يجري تغييرات واسعة في الجيش

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد ساعات من تعيينه، أجرى رئيس الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي إيال زامير، مساء الأربعاء، سلسلة تعيينات واسعة في الجيش، شملت قيادات كبيرة في هيئة الأركان ووحدات قتالية رئيسية، بعد موافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وجاءت التعيينات في خطوة تعكس تحولات في القيادة العسكرية، بعدما كان كاتس قد جمّد قرارات التعيين خلال فترة رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي، بحجة استكمال التحقيقات الداخلية للجيش في أحداث السابع من أكتوبر 2023.

منذ دقيقة

منذ 3 دقائق

وتشمل التعيينات أكبر جولة ترقيات واسعة، وتعيين نحو 60 ضابطاً برتب عميد وعقيد بمناصب مختلفة، وهي تعيينات كانت مجمّدة سابقاً بسبب معارضة كاتس لها خلال فترة هاليفي، حيث لم يتمكن الأخير من تنفيذها، في ظل التوتر بين القيادتين السياسية والعسكرية.

غير أن زامير، بعد ساعات من توليه المنصب، عقد اجتماعاً، مساء الأربعاء، لإقرار هذه التعيينات الموسّعة، والتي شملت مناصب رئيسية في الجيش، مثل قادة ألوية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصرة، ورؤساء أقسام في هيئة الأركان العامة، إضافة إلى تعيين ملحقين عسكريين في واشنطن وبكين، وضباط كبار في الشرطة العسكرية لتشديد القبضة والحصار على القدس الشرقية المحتلة خصوصاً في كافة نقاط المراقبة على جدار الفصل العنصري.

وإحدى أكثر التعيينات إثارة للجدل كانت إعادة تعيين العقيد (أ) الذي كان قائداً لوحدة الهندسة في القيادة الجنوبية، قائداً للوحدة القتالية الخاصة «يهلوم»، وهو قرار كان قد ألغاه كاتس سابقاً، بعد أن قرره رئيس الأركان السابق، هاليفي، لكن زامير أعاد تثبيت القرار بموافقة وزير الدفاع.

كما تم تعيين العقيد أيوب كيّوف، الذي شغل منصب قائد لواء جنين، رئيساً لدائرة العليات في شعبة العمليات التابعة لهيئة الأركان، فيما تمت ترقية المقدم متان فيلدمان، الذي كان رئيساً لمكتب رئيس الأركان السابق، ليشغل منصب قائد لواء جنين.

وقال كاتس تعليقاً على التعيينات خلال مكالمة هاتفية مع اللواء يانيف عاسور والعميد إيتسيك كوهين، إن القيادة السياسية «تثق بكم لقيادة هذا الجيل نحو نصر حاسم على جميع الجبهات وضد كل الأعداء».

واجتمع كاتس، مساء الأربعاء، مع أعضاء منتدى هيئة الأركان العامة، بحضور زامير، حيث شدد على أن إسرائيل «تفعل كل ما بوسعها لاستعادة الأسرى»، مضيفاً أن حركة «حماس لا يمكن أن تبقى في غزة في نهاية المطاف».

وأكد على أهمية الحفاظ على العلاقات مع واشنطن، قائلاً «دعم الرئيس دونالد ترامب، يُعدّ مكسباً إستراتيجياً يجب الحفاظ عليه».

وفي أول مرسوم يومي يصدره كرئيس للأركان، شدد زامير، في رسالة لجنوده على أن الجيش يخوض «حرباً طويلة وشاقة»، مؤكداً ضرورة تحقيق «النصر الحاسم على الأعداء»، فيما أشار إلى إخفاق الجيش في 7 أكتوبر.

وأضاف أن الجيش لن يتوقف عن القتال، مستشهداً بنص توراتي، وقال «على أعدائنا الذين سعوا لإبادتنا، والذين قتلوا وخطفوا وأحرقوا، سننزل ضربة قاسية... لن نتوقف حتى القضاء عليهم، ولن نستكين حتى يعود مختطفونا من الأنفاق».

وختم رسالته بتوجيه حديثه للجنود قائلاً: «أمامنا طريق صعب، وهناك أيام قاسية بانتظارنا، لكننا أيضاً سنحظى بأيام أفضل، إنني أعدكم أن أكون لكم سنداً، وسأضمن حصولكم على كل ما تحتاجونه لتحقيق النصر».

ويبدو أن زامير يسعى إلى إعادة هيكلة القيادة العسكرية استعداداً لاستمرار العمليات القتالية، خصوصاً في غزة، حيث لمّح في رسالته الأولى إلى أن الهدف الرئيسي للجيش يبقى تحقيق «نصر حاسم وسحق العدو بالكامل»، في إشارة إلى استئناف وشيك للحرب على غزة كما يريد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق