محليات

16

الدوحة - قنا

 استضاف معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع Google DeepMind، المدرسة الشتوية للتعلم الآلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2025، والتي ضمت 141 طالبا جامعيا محليا ودوليا، إلى جانب متخصصين في هذا المجال، ضمن برنامج مكثف امتد لستة أيام، بهدف تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وذكر المعهد في بيان له، أن البرنامج تضمن محاضرات متخصصة، وجلسات عملية تطبيقية، وحلقات نقاشية تناولت موضوعات عدة، من بينها النماذج اللغوية الكبيرة، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعلم العميق، إلى جانب مناقشة التحديات والفرص الوظيفية للمهنيين الشباب في العالم العربي.

كما استعرضت الجلسات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة، تشمل التعليم، وعلم الجينوم، وعلم الأحياء، والرعاية الصحية، بما يتماشى مع جهود دولة قطر في تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحداث تطور في هذه القطاعات.

وشارك في إدارة الجلسات نخبة من الخبراء من معهد قطر لبحوث الحوسبة وGoogle DeepMind وجامعة كارنيجي ميلون في قطر وInstaDeep، بالإضافة إلى مؤسسات إقليمية أخرى، حيث قدموا للحضور رؤى متعمقة، وساهموا في تعزيز مكانة دولة قطر كمركز متنام للمعرفة في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسوب.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد المقرمد المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة:" يركز المعهد، بالتعاون مع شركائنا في Google DeepMind، على تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية في مجالات الحوسبة، وتمكين المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي في قطر والمنطقة. وتساهم هذه الجهود في تطوير حلول بحثية مبتكرة، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة في الدولة".

وأتيحت للمشاركين فرص للتطوير المهني، من خلال جلسات إرشادية، ومجموعات لتعزيز التواصل، بالإضافة إلى جلسة خاصة لعرض الملصقات البحثية، حيث قدموا أبحاثهم لزملائهم وممثلي الشركات الصناعية.

وحظيت المدرسة الشتوية برعاية ودعم عدد من الشركات العالمية البارزة، من بينها Google DeepMind، وجوجل، وجوجل كلاود، ومعلوماتية، وDell، وPhazeRo، وSelec، وInstaDeep، وآبل، وQeenai، حيث شارك العديد منها في تنظيم أجنحة تعريفية، وعرض تحديات تقنية، وتنظيم جلسات توجيهية، إلى جانب المساهمة في جلسة تقييم الملصقات. كما عملت منظمتا MoroccoAI وinzva كشريكين اجتماعيين للفعالية.

تجدر الإشارة إلى أن المدرسة الشتوية للتعلم الآلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أسست بهدف دعم الجيل القادم من قادة الذكاء الاصطناعي، وإنشاء شبكة تجمع المتخصصين في هذا المجال، بما يسهم في تبادل المعرفة، وتعزيز التعاون البحثي، وتطوير المواهب المحلية في المنطقة.