خامنئي يرفض التفاوض مع أميركا بشأن الصواريخ والنفوذ الإقليمي

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

البرلمان الإيراني: ترامب يخدعنا لنزع سلاحنا

طهران، عواصم - وكالات: أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه المساعي الأميركية لإجراء محادثات الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى أن الهدف منها فرض قيود على مدى الصواريخ الإيرانية ونفوذ طهران  في المنطقة، قائلا لمجموعة من المسؤولين دون أن يحدد الولايات المتحدة مباشرة، إن "حكومة متسلطة" تصر على دفع إيران إلى المفاوضات، مضيفا "محادثاتهم ليست لحل المشكلات، بل لإجبار الطرف الآخر على قبول ما يريدونه".

وبعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال رسالة إلى خامنئي يسعى فيها إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران يهدف إلى تقييد برنامجها النووي المتسارع، ليحل محل الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن خلال ولايته الأولى، أوضح خامنئي أن المطالب الأميركية ستكون عسكرية وستتعلق بنفوذ إيران الإقليمي، قائلا "سيطالبون بفرض قيود على قدراتنا الدفاعية، وعلى علاقاتنا الدولية. سيقولون: لا تفعلوا هذا، لا تقابلوا هؤلاء الأشخاص، لا تذهبوا إلى هذا المكان، لا تنتجوا بعض العناصر، مدى صواريخكم يجب ألا يتجاوز مسافة معينة. هل يمكن لأي شخص أن يقبل بهذه الشروط؟"، مؤكدا أن مثل هذه المحادثات لن تحل المشكلات بين إيران والغرب، ورغم أنه لم يذكر أي شخص أو دولة بالاسم، إلا أنه أشار إلى أن الضغوط لدفع إيران إلى المفاوضات تهدف إلى التأثير على الرأي العام، قائلا "هذه ليست مفاوضات، بل فرض وإملاء".

من جانبه، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن تصرفات الرئيس الأميركي مع الدول الأخرى تشي بوضوح أن ادعاءاته حول التفاوض مع طهران مجرد خدعة من أجل نزع سلاحها، مؤكدا أن بلاده لن تنتظر أي رسالة من الولايات المتحدة، معتبرا أن أي مفاوضات تحت التهديد أو تسعى للحصول على أي تنازلات جديدة لن تؤدي إلى رفع العقوبات ولن تحقق أي نتيجة، مشيرا إلى أنه يمكن لإيران أن تجبر واشنطن على رفع العقوبات عبر التفاوض مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي، في إشارة إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بينما رد البيت الأبيض على رفض إيران دعوة ترامب للتفاوض على اتفاق نووي جديد، مكررا تأكيد الإدارة الأميركية أن التعامل مع طهران سيكون إما عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق.

بدوره، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي أهمية خفض التوترات والتصعيد وضبط النفس في هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها المنطقة، وعرض على نظيره الإيراني عباس عراقجي علي هامش الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضي، وما حظيت به الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة من توافق عربى كامل، متناولا المراحل والعناصر المختلفة للخطة.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن الصين ستجري قريبا مناورة بحرية مشتركة مع إيران وروسيا بالقرب من إيران، حيث سترسل البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني مدمرة وسفينة إمداد للمشاركة في التدريبات، مشيرة إلى أن المناورات البحرية "حزام الأمن - 2025" ستقام منتصف مارس الجاري بالقرب من ميناء تشابهار الإيراني، لتعزيز الثقة العسكرية المتبادلة والتعاون العملي بين القوات المشاركة من الدول الثلاث.

أخبار ذات صلة

0 تعليق