الحركة نفت انفتاحها على وقف موقت للحرب
غزة، القاهرة، عواصم - وكالات: أعلنت حركة "حماس" موافقتها أمس، على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية، وأعرب وفد قيادة الحركة برئاسة رئيس المجلس القيادي محمد درويش، عقب لقاءه مع رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية حسن رشاد، عن تقديره للجهود المصرية، خصوصا في مواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين، كما رحب بمخرجات القمة العربية، لا سيما خطة إعادة إعمار قطاع غزة، مجددًا التأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، مشددا على أهمية الالتزام بجميع بنود الاتفاق، داعيًا إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية فورا، وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيود.
وبينما أفادت "حماس" بوجود إشارات إيجابية في المحادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين حول بدء مفاوضات المرحلة الثانية المؤجلة من الهدنة، ولم يقدم المتحدث باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع أي تفاصيل أخرى، نفى القيادي في الحركة محمود مرداوي تقارير تحدثت عن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح الحركة على هدنة مؤقتة، مؤكدا أن هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت للواقع، مشددا على تمسك الحركة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقا، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفق المحددات المتفق عليها، بينما أكد المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم أن المناقشات جارية مع الوسطاء للانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن الحركة وضعت ثلاثة محددات لهذه المرحلة، هي إجراء عملية تبادل والانسحاب الكامل من القطاع والتعهد بعدم العودة إلى العدوان.
وقال إن استمرار مراحل الاتفاق مرتبط بمدى جدية الاحتلال في التعامل مع الوسطاء، مشددًا على رفض الحركة تمديد المرحلة الأولى، مؤكدا استعداد "حماس" لإجراء عملية تبادل أسرى وفق شروط جديدة، وعدم ممانعتها للقاء ممثلي الإدارة الأميركية إدراكا لدورها في الضغط على إسرائيل، قائلا غن الحركة لا تمانع في إطلاق الأسرى الإسرائيليين من حملة الجنسية الأميركية ولكن في إطار اتفاق شامل، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة استخدام الاحتلال التجويع سلاحا ضد أهل غزة خلال شهر رمضان.
في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا إلى قطر اليوم في محاولة لدفع المفاوضات، وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوفد سيغادر إلى الدوحة استجابة لطلب الوسطاء وبدعم أميركي، في محاولة لدفع المفاوضات قدما، بينما أكدت الاذاعة العبرية أن واشنطن تمارس نفوذها من خلال مسارين، الأول عبر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر في تواصل مباشر مع "حماس"، والثاني عبر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي يُعتبر صلة الوصل الرئيسية مع الوسطاء، وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تحقيق تقدم في المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة و"حماس"، قائلة إن التقدم جاء عقب محادثات أجراها مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر مع القيادي في "حماس" خليل الحية، بينما تحدثت مصادر إسرائيلية عن استياء في دولة الاحتلال من المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة و"حماس".
بدورها، كشفت صحيفة "هآرتس" أن 41 أسيراً إسرائيلياً قُتلوا جراء العمليات الإسرائيلية في غزة، مشيرة إلى أن الخرائط العسكرية تؤكد مقتل ستة من الأسرى على يد جيش الاحتلال في أغسطس الماضي، مؤكدة أن جيش الاحتلال كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة، مشيرةً إلى أنه رغم قرار وقف نشاط جيش الاحتلال في خان يونس جنوب غزة، فإنه بعد توقف ليوم واحد واصل جيش الاحتلال عملياته.
0 تعليق