ضحايا معارك الساحل السوري ألف قتيل والجثث تنتشر في الشوارع

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
XEM106
play icon

سكان قرية الجانودية غرب إدلب يؤدون صلاة الميت خلال تشييع جنازة أربعة من عناصر قوات الأمن السورية الذين قتلوا في اشتباكات الساحل (أب)

الشرع للحفاظ على الوحدة... والجيش يستنفر... واشتباكات عنيفة بريف طرطوس... والجنوب بلا اتصالات

دمشق، عواصم - وكالات: فيما طمأن الرئيس السوري أحمد الشرع السوريين بشأن الأوضاع في سورية، مشدداً على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، ارتفع عدد قتلى أعمال العنف بين قوات الأمن السورية والقوات الموالية للرئيس المخلوع بشار الأسد والأعمال الانتقامية على الساحل السوري إلى نحو ألف قتيل، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه بالإضافة إلى 750 مدنيا، تم قتل 125 فردا بالقوات الأمنية الحكومية و148 مسلحا بالجماعات المسلحة المنتمية للأسد، مضيفا أن الكهرباء ومياه الشرب انقطعت عن مناطق كبيرة حول مدينة اللاذقية الساحلية وأغلق العديد من المخابز أبوابها، بينما قال سكان بانياس، إحدى البلدات الأشد تضررا من العنف، إن الجثث ملقاة في الشوارع وظلت دون دفن في المنازل وأسطح المباني، ولم يستطع أحد إزالتها، وذكر أحد السكان أن المسلحين منعوا السكان لساعات من إزالة جثث خمسة من جيرانهم الذين قتلوا يوم الجمعة الماضي.

ونقل تلفزيون سورية عن الشرع قوله في كلمة عقب صلاة الفجر في أحد مساجد العاصمة دمشق، إن التحديات الحالية تقع ضمن المتوقع وإن سورية تمتلك مقومات البقاء، بينما دفعت إدارة الأمن العام بتعزيزات جديدة إلى محافظة طرطوس أمس، بهدف دعم الاستقرار فيها، وأفادت وزارة الداخلية السورية بأن إدارة الأمن العام أرسلت تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المنطقة، كما أرسلت إدارة الأمن العام رتلاً من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام المخلوع وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة، بالتزامن مع إخراج مرتكبي التجاوزات من المنطقة وإعادة الأهالي الذين توجهوا لمؤازرة الأمن العام والجيش في الحملة إلى مناطقهم.

ووفق تلفزيون سورية، تأتي التعزيزات في وقت استأنفت فيه فلول النظام المخلوع هجماتها ضد القوى الأمنية والعسكرية في منطقة الساحل، حيث استهدفت الإدارة العامة للشركة السورية للمحروقات "سادكوب" في مدينة اللاذقية ليل أول من أمس، كما نصبت كميناً لقوات الأمن على طريق الحفة ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة اثنين، وأشار إلى تمكن القوى الأمنية من اعتقال شخصيات هامة من رموز النظام المخلوع في الساحل، لافتا إلى استمرار الاستعدادات لملاحقة المطلوبين وضمان سلامة الأهالي واستقرار المنطقة، وفق ما أعلن المسؤول الأمني في القرداحة ساجد الديك.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية اندلاع اشتباكات عنيفة بريف طرطوس أمس، وقال مصدر في وزارة الدفاع "تجري اشتباكات عنيفة بمحيط قرية تعنيتا بريف طرطوس، حيث فر إليها العديد من مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد البائد ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم"، كما أفاد مدير فرع اتصالات درعا أحمد الحريري بتوقف خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظتي درعا والسويداء، قائلا إن انقطاع الكبل الضوئي الرابط بين درعا ودمشق أدى إلى توقف خدمات الاتصالات والإنترنت عن محافظتي درعا والسويداء.

بدوره، قال علي شيحة أحد سكان بانياس الذي فر وأسرته وجيرانه بعد ساعات من اندلاع العنف، إن 20 من جيرانه وزملائه في أحد أحياء بانياس الذي يقيم به علويون، لقوا حتفهم، بعضهم في متاجرهم أو في منازلهم، واصفا الهجمات بأنها "أعمال قتل انتقامية" ضد العلويين على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، بينما أفاد المرصد السوري بفظائع ضد المدنيين في أنحاء عدة في المنطقة، بينها 60 حالة إعدام نفذتها فرق إعدام في مدينة بانياس، قائلا إنه جرى تصفية الشبان بطريقة لا تختلف عن العمليات التي كانت تقوم بها قوات الأمن في النظام السابق، في عمل انتقامي جماعي، وقال أحد سكان بانياس إن الخوف والإرهاب منتشران، خاصة ضد العلويين وهناك العديد من التعديات والقتل على الهوية، كما أن هناك سرقات، وامتد تأثير الاشتباكات إلى المدنيين، حيث طالت مدينة اللاذقية وبلدات الحفة والمختارية والشير في ريفها، ودخلت القوات الحكومية مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، بعد 48 ساعة من الاشتباكات مع فلول النظام السابقة، وقالت مصادر مقربة من مديرية الأمن العام "سيطرت قواتنا على المدينة وبدأت عمليات بحث مكثفة، بعد 48 ساعة من القتال ضد فلول النظام السابق"، وأعلنت قيادة الجيش السوري حالة التأهب القصوى والجاهزية القصوى بين جميع القوات العسكرية، وكشفت مصادر مقربة من إدارة الأمن العام رفع قوات وزارة الدفاع والأمن العام الجاهزية الكاملة في عموم المحافظات السورية، قائلة إن الجيش السوري أعلن التعبئة العسكرية العامة، مضيفة أن خلايا تابعة للنظام السوري السابق في محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة ودير الزور والساحل السوري تستعد لعمليات تخريبية مساندة لفلول النظام في محافظتي طرطوس واللاذقية.

 

"حزب الله" ينفي تورطه و"الأوروبي" وفرنسا يرفضان القتل على "الهوية"

دمشق، بيروت، عواصم - وكالات: نفى "حزب الله" اللبناني علاقته بالأحداث التي تجري في سورية، داعياً وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار، وقال بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله" إنه "تدأب بعض الجهات على الزجّ باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سورية واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك"، مضيفا "ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة ويدعو وسائل الإعلام إلى توخّي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافًا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة".

من جانبها، أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع الأمنية والمواجهات في منطقة الساحل بسورية، مؤكدة إدانتها أعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية والقتل المنفلت وأية تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم التحديات التي تواجهها سورية في المرحلة الحالية، مشددة على ضرورة التركيز على السياسات والإجراءات التي تعزز الاستقرار والسلم الأهلي وتحصنهما لتفويت الفرصة على مخططات زعزعة الاستقرار.

بدوره، دان الاتحاد الأوروبي أي محاولات لزعزعة فرص الانتقال السلمي، داعيا لاحترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددا على ضرورة حماية المدنيين في جميع الظروف، بينما أعربت فرنسا عن قلقها العميق، وأدانت الخارجية الفرنسية بأشد العبارات الفظائع التي تردد أنها طالت المدنيين على أساس ديني والسجناء، داعية السلطات السورية المؤقتة إلى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة لإلقاء الضوء الكامل على هذه الجرائم وإدانة مرتكبيها.

 

ماهر يؤجج من روسيا... و"ميثاق" لعلويي حمص

دمشق، عواصم - وكالات: رجح مسؤولون أمنيون إسرائيليون استمرار الوضع الأمني في التدهور، وأشاروا إلى أن شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد، ماهر، المتواجد في روسيا يؤجج الأوضاع من بعيد، كما رأوا أن إيران و"حزب الله" يحاولان تقويض الإدارة الجديدة.

في غضون ذلك، أصدر أبناء ووجهاء حي الزهراء والأحياء المجاورة في حمص ذات الغالبية العلوية ما أسموه "ميثاق عهد" أكدوا فيه وحدة سورية ودعم مؤسسات الدولة، وطالبوا بمحاسبة الخارجين على القانون وفلول النظام السابق والمتورطين بسفك الدم وحصر السلاح بيد الدولة، ودعوا لمساندة وزارة الدفاع والأمن العام، مشددين على وحدة الأراضي السورية ونبذ المخططات الخارجية التي لا يروق لها سلام السوريين، وفق البيان.

 

ملاحقة فلول وضباط الأسد بالأرياف والجبال... ورامي مخلوف:بشار تاجر بدم العلويين!

دمشق، عواصم - وكالات: على وقع التعزيزات العسكرية المكثفة التي أرسلت إلى مناطق الساحل السوري، لاسيما اللاذقية وطرطوس، عقب الاشتباكات الدامية بين القوات الأمنية وعدد من المسلحين الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد خلال الأيام الماضية، أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء المرحلة الثانية أمس، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع حسن عبد الغني البدء في المرحلة الثانية من العملية الأمنية في مناطق الساحل السوري، قائلا في فيديو إن هذه المرحلة تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط نظام الأسد البائد في الأرياف والجبال، مضيفا أنها أتت ‏بعد استعادة الأمن والاستقرار في المدن الساحلية الرئيسية.

من جانبها، قالت مصادر إن المرحلة الثانية بدأت باستمرار ملاحقة فلول النظام بمناطق مختلفة من الساحل السوري بعدما هاجم هؤلاء ليلا نقطتين في اللاذقية وريفها، وكشفت أن العمليات بدأت بتمشيط قرى وبلدات بترتيب بين وزارتي الدفاع والداخلية، موضحة أن الأمن العام نشر حواجز مكثّفة للتفتيش والتدقيق بأوراق وثبوتيات المارة، بينما أعلنت القوات الأمنية أنها تعمل على تأمين الأهالي وإرجاعهم إلى منازلهم في الساحل.

بدوره، اتهم رامي مخلوف ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد والمعروف بحوت الاقتصاد السوري، ضباط الفرقة الرابعة التي كان تتبع شقيق الرئيس المخلوع ماهر الأسد بالمتاجرة بدم العلويين، قائلا على حسابه على "فيسبوك" إن مقربين من الأسد قاموا بتحركات غبية كادت تقضي على الطائفة العلوية، مضيفا أن الضباط في النظام السابق بينهم غياث دلا ورئيس الأمن العسكري وبعض المدنيين ورطوا أهل الساحل السوري وتاجروا بدمائهم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق