نظمت وزارة الصحة العامة، الندوة الوطنية الأولى في مجال صحة الفم والأسنان، تحت عنوان “نحو التميز في صحة الفم والأسنان”، وذلك لدعم وتطوير الخطة الوطنية لصحة الفم والأسنان ضمن الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2024 – 2030.
هدفت الندوة إلى تعزيز السياسات الصحية المتعلقة بصحة الفم والأسنان، وتشجيع البحث والابتكار في مجال طب الأسنان، وتوطيد التعاون بين الجهات المعنية لتحسين خدمات الرعاية الصحية للفم والأسنان في الدولة.
واستعرضت الندوة التي شارك فيها أكثر من 150 من ممثلي الإدارات العليا والمتوسطة لخدمات الأسنان في القطاعين الحكومي والخاص العديد من الموضوعات ذات الأهمية والتي من أبرزها تعزيز رعاية صحة الفم والأسنان باستخدام مبادئ طب الأسنان العام وتطوير استراتيجيات إدارة صحة الفم والأسنان، وأهمية العناية بصحة الفم لدى كبار القدر والتوعية بأمراض الفم التي قد تصيبهم والوقاية منها.
وشملت الفعالية جلسة افتراضية حول مؤشرات الصحة العامة للفم والأسنان، وذلك لاستعراض مبادئ طب الأسنان العام، وإدارة إصابات الأسنان، واحتياجات صحة اللثة وعلاج تقويم الأسنان، بمشاركة أكثر من 5900 من الأطقم العاملة في مجال صحة الفم والأسنان من مختلف التخصصات بالدولة.
كما تم عقد ورشة عمل حول صحة الفم والأسنان لكبار القدر لمناقشة التحديات التي تواجههم فيما يتعلق بصحة الفم واستراتيجيات دمج رعاية صحة الفم والأسنان لكبار القدر مع الخدمات الصحية المختلفة التي تقدم لهم بهدف الوصول إلى الرعاية الصحية المتكاملة.
وتضمنت الندوة مناقشات تفاعلية وعروض تقديمية بحثية بمشاركة العديد من الجهات المعنية والصحية والأكاديمية المختلفة مثل وزارة الداخلية ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية وجامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ومستشفى الطب الرياضي اسبيتار، حيث تم استعراض أبرز الإنجازات التي شهدها قطاع رعاية صحة الفم والأسنان في دولة قطر خلال العقد الماضي.
وتم عقد جلسة استشارية في اليوم الأخير للندوة لأصحاب العلاقة الرئيسيين من الخبراء وصانعي السياسات لوضع خارطة طريق استراتيجية لحوكمة صحة الفم، ودمج السياسات، وتحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية للفم والأسنان مستقبلا في الدولة.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، إن الجهات الصحية المعنية بتقديم خدمات الرعاية لصحه الفم والأسنان في دولة قطر شهدت تطورا واهتماما كبيرا في العقد الماضي، حيث تم تطوير خدمات صحة الفم والأسنان وتوفير العيادات التخصصية والكشف المبكر عن أمراض اللثة وتسوس الأسنان وسرطان الفم.
وأضاف أنه من منطلق تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة في الدولة لتقديم رعاية صحية شاملة لخدمات صحة الفم تنظم وزارة الصحة العامة بصورة دورية عددا من البرامج والحملات التوعوية الوطنية التي تدعم وتعزز صحة الفم والأسنان لدى جميع فئات المجتمع بدولة قطر بالتعاون مع الشركاء.
وأشار إلى أن الوزارة متمثلة بإدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية مستمرة منذ عام 2019 في تنفيذ الحملة الوطنية السنوية لصحة الفم والأسنان، إضافة إلى إطلاق برامج صحية تهدف إلى تعزيز صحة الفم والأسنان لدى جميع أفراد المجتمع.
وفي هذا الإطار، أنهت وزارة الصحة العامة بنجاح المسح الوطني الثالث لصحة الفم والأسنان للطلاب من 12 – 16 سنة، والذي تم خلاله فحص أكثر من 1700 طالب وطالبة في 55 مدرسة إعدادية وثانوية حكومية وخاصة، من خلال فريق متخصص من عدة جهات صحية حكومية وشبه حكومية.