عربي ودولي
16

اجتماع دول جوار سوريا يؤكد ضرورة استقرارها ونبذ محاولة زعزعة الأمن فيها
عمان - قنا
قال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني إن اجتماع دول الجوار السوري، الذي عقد اليوم في عمان، بحث التحديات التي تواجه سوريا.
وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية كل من العراق وتركيا ولبنان وسوريا، أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على أمن سوريا ونبذ أي محاولات لزعزعة الأمن في سوريا، موضحا أن المجتمعين أكدوا أن أمن سوريا واستقرارها هو أمن واستقرار للجميع.
وأوضح أن دول الجوار أكدت ضرورة مساعدة سوريا في إعادة البناء، مشيرا إلى أن اجتماع دول جوار سوريا، سيعقد اجتماعه الثاني في تركيا الشهر المقبل، مؤكدا أن الدول تسعى من الاجتماع المستمر إلى إسناد سوريا.
ولفت إلى أن الاجتماع بحث التحديات التي تواجه سوريا والاتفاق على جهد مشترك لمحاربة تنظيم /داعش/، وتابع قائلا: "دعونا لرفع العقوبات عن سوريا وتعاوننا معها اقتصاديا واستثماريا للإسهام في إعادة بنائها".
وأضاف وزير الخارجية الأردني أن الاجتماع بحث العودة الطوعية للاجئين السوريين، موضحا أن مليونا و300 ألف لاجئ سوري في الأردن، مشيرا إلى أن حل قضية اللاجئين نهائيا يكمن في العودة الطوعية للاجئين إلى بلادهم وتهيئة الظروف المناسبة في سوريا من أجل عودة آمنة لبلادهم.
من جانبه أكد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي رفض بلاده الإجراءات الإسرائيلية التوسعية في المنطقة والأراضي السورية، مشيرا إلى ضرورة تقديم الدعم للحكومة السورية الجديدة.
وقال هاكان إن الدول المجاورة لسوريا ستوحد قدراتها في محاربة /داعش/، مشددا على ضرورة دعم الحفاظ على الشعب المدني في سوريا.
من ناحيته قال فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي إن الاجتماع ركز على تهديدات تنظيم /داعش/ في المنطقة ونمو أعداد قواته في الإقليم، مؤكدا أن محاربة داعش من واجب الجميع.
وشدد وزير الخارجية العراقي على أن الاستقرار في سوريا يحتاج إلى فتح الحوار مع مختلف المكونات في البلاد، منوها إلى أن العمل لمواجهة تنظيم /داعش/ لا يحتاج مجهودا سوريا فقط بل إلى تعاون إقليمي ودولي.
وأوضح أنه جرى الاتفاق على وضع مبادئ أساسية لكيفية العمل على محاربة تنظيم /داعش/ وعدم توسعه، كما جرى الاتفاق على تأسيس غرفة عمليات مشتركة لتبادل المعلومات بشأن /داعش/ ولتخطيط العمل ضد داعش، بمشاركة القيادة في سوريا.
من جانبه قال يوسف رجي وزير الخارجية اللبناني إن الاستقرار في سوريا مهم جدا للاستقرار في لبنان، مضيفا أن الاجتماع ناقش رسم الحدود ومنع تهريب المخدرات والسلاح ومكافحة الإرهاب.
من ناحيته أكد أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري أن اجتماع دول الجوار السوري أكد وجوب رفع العقوبات عن سوريا، تمهيدا لإعادة البناء.
وأوضح أن الإدارة السورية الجديدة انتهجت التسامح منذ اليوم من تسلمها، لضمان عدم اندلاع أي اشتباكات مسلحة.
وأكد الشيباني أن الحكومة السورية لن تسمح لفلول نظام الأسد بزعزعة الاستقرار والأمن في البلاد، مضيفا أنه سيتم محاسبة كل من تورط في زعزعة الأمن غربي البلاد خلال الأيام الماضية.. مشيرا إلى أن نظام الأسد تسبب بمقتل وتهجير الملايين من الشعب السوري خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة، كانت تهدف لضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
وكان الأردن استضاف، اليوم، أعمال اجتماع "سوريا ودول الجوار"، لبحث آليات عملية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق