صورة جماعية للحضور

نظّمتها جمعية الفنانين بمشاركة رفقاء دربه وحضورأفراد أسرته

أقامت جمعية الفنانين الكويتيين مساء أول من أمس، "ليلة وفاء" للفنان الراحل عبدالعزيز الحداد، في قاعة "شادي الخليج" بحضور شخصيات فنية وإعلامية، من بينهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب د.محمد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، محمد لويس، جاسم النبهان، عبدالرحمن العقل، د. محمد مبارك بلال، عبدالله غلوم، إلى جانب عدد من أصدقائه ومحبيه وأفراد أسرته محمد وغزلان وأمينة الحداد.

استهلت الحديث الإعلامية أمل عبدالله، والتي ثمنت البادرة الطيبة من قبل جمعية الفنانين الكويتيين باستذكار تلك الكوكبة من الفنانين الكويتيين الرواد، متناولة علاقتها الوطيدة مع الراحل والذي وصفته بأنه كان شعلة فنية من العطاء والإبداع، مستذكرة التواصل المتبادل بينها وبين الحداد وشقيقه المخرج محمد حسين الحداد والراحل محمد النشمي، بدوره تحدث د. خالد عبداللطيف رمضان قائلا:" عرفت الحداد من خلال مسرح الخليج العربي، وكان بارعا متمكنا بكل مجالات الفن، فكانت بصماته راسخة بكل عمل يقدمه، وهو لم يترك مجالا إلا وطرقه، فهو يفضل كثيرا التجربة والمغامرة.

وذكر رمضان أنه تعاون في مسرحية "الرحلة" وكذلك قدم عملا مسرحيا في رابطة الأدباء، منوها إلى أن الراحل كان حكواتيا وممثلا ومبدعا، ومهووس فنيا ودائم التجريب.

من جانبه أستعرض أمين السر في جمعية الفنانين الكويتيين المخرج عبدالله عبدالرسول عددا من الأعمال التي أخرجها الحداد بينها مسرحية "حظها يكسر الصخر"، إلى جانب الاتجاه لاحقا إلى نحو الإنتاج الفني لأعمال كثيرة من بينها مسرحية "طماشة"، فضلا عن خوضه تجربة فن المونودراما في العام 1989 خلال مهرجان الكويت المسرحي، حيث تميز الحداد بشكل جديد على الحركة المسرحية الكويتية بهذا الفن خلال مسرحية "المهرج"، ومن ثم توالت أعماله بهذا الإطار، ولقد أثر كثيرا بتجربته على مستوى منطقة الخليج العربي.

فيما تتطرق الناقدة ليلى أحمد إلى جوانب ثرية ومشرقة في مسيرة الفنان القدير الراحل عبدالعزيز الحداد، فقالت إنها عرفته في المجال الإذاعي، وبفضل التواصل الدائم اكتشفت أنه يحمل مجموعة فنان متجددة، كونه مختلفا بكل عمل يقدمه، ويترك أثرا ويرتقي إلى مستوى عال من الإبداع خصوصا على المستوى المسرحي.

أما نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين الملحن أنور عبدالله فقال إنه تعرف على الراحل الحداد في العام 1982 عندما تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، واستذكر التعاون معه خلال ألحان مسرحية "دفاشة"، حيث شهدت مشاركة النجوم الكبار محمد النشمي وعقاب الخطيب وجاسم الصالح وآخرون، إلى جانب اختيار المطربة نوال للمشاركة بالغناء بهذا العمل المسرحي.

وكشف الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل عن نص كتبه الراحل عن شاعر الكويتي الراحل فهد بورسلي، والذي كان مقررا أن يقدم في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الأخيرة، لافتا إلى أن النص موجود وسيقدم لاحقا.

من جهته ثمن نجله محمد عبدالعزيز الحداد اللافتة الجميلة من قبل جمعية الفنانين الكويتيين بإقامة ليلة الوفاء لوالده الراحل، معبرا عن سعادته بتلك المبادرة الجميلة، وقال إنه يشعر بوجود وأثر والده علينا كأسرة جميعا.

المتحدثون في ليلة الوفاء