جنيف - كونا - أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين، الالتزام الراسخ لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بتمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة وتعزيز حقوقهن في المجتمع.
جاء ذلك في بيان ألقاه السفير الهين، بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال جلسة الحوار التفاعلي مع المسؤولة الأممية الخاصة المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك ضمن أعمال الدورة 58 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، الإثنين.
وطالب بضرورة تكثيف الجهود الدولية لمعالجة الفجوات التي تعيق تحقيق المساواة الكاملة للنساء والفتيات ذوات الإعاقة، موضحاً أن «عوامل التمييز المزدوجة والعقبات التي تواجهها النساء والفتيات ذوات الإعاقة تحول دون تحقيق المساواة الكاملة وتجعلهن بين الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً، رغم التقدم الذي تم إحرازه على المستوى الدولي».
وأكد الأولوية التي تمثلها حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لدول التعاون، مشيراً إلى جهود دول المجلس المستمرة في تطوير الوسائل التشريعية والتقنية والمالية لضمان التمتع الكامل بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتسخير التقدم الاقتصادي والتكنولوجي والصحي لدعم ادماجهم بشكل أفضل اجتماعياً واقتصادياً.
ولفت إلى مصادقة جميع دول المجلس على اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة ووضعها تشريعات وبرامج وطنية لتعزيز إدماجهم، مع التركيز بشكل خاص على النساء والفتيات، عبر إزالة الحواجز النظامية كافة التي تعيق وصولهن إلى التعليم والعمل والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.
وأكد «النهج الشمولي» الذي تنتهجه دول التعاون لتعزيز مشاركة النساء والفتيات ذوات الإعاقة في الحياة العامة، وتولي أدوار قيادية والمشاركة في عمليات صنع القرار على نطاق أوسع.
وأوضح أن هذه المبادرات أسهمت في «تقلد النساء والفتيات الخليجيات مناصب بارزة خلال السنوات الأخيرة ما مكنهن من الإسهام الفاعل في المجالات الثقافية والسياسية والعلمية على المستويين الوطني والدولي».
وأشار السفير الهين، إلى اعتماد مجلس التعاون (القانون الموحد لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة) في عام 2019 الذي يهدف إلى تعزيز المكتسبات الحقوقية لهذه الفئة وضمان حقوقهم في جميع الدول الأعضاء بما يضمن إزالة العقبات وتمكينهم وتعزيز إسهامهم في التنمية المجتمعية.
وأكد التزام دول مجلس التعاون بمواصلة جهودها في دعم وتمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة والتعاون مع المجتمع الدولي لتعزيز حقوقهن وتحقيق التنمية الشاملة لهن.
0 تعليق