
سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد
وجّه باستكمال الإصلاح والتطور بالحزم والمحاسبة وتحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد
في ظل ظروف راهنة تشهد دول محيطة تداعياتها وتعاني من انعدام الأمن والاستقرار
قام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء اليوم وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف بزيارة إلى وزارة الدفاع (جيوان)،حيث كان في استقبال سموه وزير الدفاع ووزير الداخلية بالإنابة الشيخ عبدالله العلي الصباح ووكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله المشعل ونائب رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن طيار الشيخ صباح الجابر .
وألقى صاحب السمو كلمة بهذه المناسبة جاء فيها :
في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الفضيل، يسعدنا وأخي سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح والإخوة المرافقون أن نلتقي بمنتسبي وزارة الدفاع؛ لنهنئهم بهذا الشهر الكريم، داعين العلي القدير أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يعيده على كويتنا الغالية وشعبها الوفي والمقيمين على أرضها الطيبة وأمتينا الإسلامية والعربية باليمن والبركات.
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي وزارة الدفاع: إننا لنفخر ونعتز بقواتنا المسلحة الكويتية قادة وقوات، لاسيما منتسبي وزارة الدفاع والجيش الكويتي الأبي.. الدرع الحصين في حفظ استقلال واستقرار وأمن وأمان وطننا العزيز، فتحية إجلال وسلام لمن يحملون أسمى رسالة، ويتحملون على عاتقهم مسؤوليات جساما.
ونؤكد - في هذا المقام - حرصنا على تعزيز كفاءة وقدرات قواتنا المسلحة، وتمكينها من القيام بواجبها المقدس في حماية الوطن والدفاع عنه برا وبحرا وجوا، وستظل دائما في طليعة أولوياتنا؛ فدعمنا مستمر لكل ما من شأنه تطوير قدراتها وإمكاناتها وجاهزيتها، مع مواكبة التطور في مجال التسليح والتجهيز العسكري، وفقا لأعلى المعايير التكنولوجية.
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي وزارة الدفاع: ونحن نتابع ما يؤديه أبناؤنا في القوات المسلحة من واجبات ومهام، فإننا نؤكد أن سلامتهم موضع اهتمام.. وبهذا الصدد، نجدد تعازينا لذوي شهيدي الواجب اللذين استشهدا أثناء تنفيذ رماية ليلية بالذخيرة الحية، ضمن المشروع النهائي لتمرين (ملاحظ الصحراء/ 4)، متمنين للمصابين الشفاء العاجل، مشددين على تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في التمارين والتدريبات العملياتية.
ولا يفوتنا رغم تأثرنا بهذا الحادث المؤلم أن نسجل إشادتنا بدور وزارة الدفاع قيادة وقادة في إعداد وتأهيل وتدريب كوادر بشرية وطنية قادرة على تحمل المسؤولية، وترسيخ قيم الولاء والوفاء والانتماء لديهم، كما نثمن حرص الوزارة على تعزيز دور العنصر النسائي فيها، ودعمه وتحفيزه؛ إيمانا منا جميعا بدور المرأة الفعال وقدرتها على العطاء لتلبية الواجب الوطني، ونقدر تسخير وزارة الدفاع كافة إمكاناتها لدعم ومساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تحقيق التوافق والانسجام بين وزارات ومؤسسات الدولة، إلى جانب التعاون العسكري والأمني مع كل من وزارة الداخلية والحرس الوطني وقوة الإطفاء العام.
وإذ نؤمن بأن أدوار القوات المسلحة لا تقتصر على مهامها وواجباتها الدفاعية وحفظ الأمن والتعليم والتدريب العسكريين، فإننا نثمن تطور وزارة الدفاع في المجالات الإدارية والفنية والطبية، فضلا عما تؤديه من أدوار اجتماعية وإنسانية، امتدت إلى ترسيخ العمل الإنساني الكويتي من خلال جهود القوة الجوية بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة لنقل المساعدات الإغاثية لبعض دولنا الشقيقة التي تعاني من الحروب أو الأزمات.
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي وزارة الدفاع: في ظل ظروف راهنة لا تخفى على الجميع، تشهد بعض الدول المحيطة تداعياتها، وتعاني من انعدام الأمن والاستقرار فيها، نؤكد أنه لا تنمية ولا تطور في ظل غيابهما، فالأمن والاستقرار وطمأنينة العيش نعم كبرى لا يدرك قيمتها إلا من فقدها.
وإذ نثق في قدرات وجاهزية جيشنا القوي، وبقدرة أخي معالي وزير الدفاع على إدارة الدفة في هذه المرحلة بالغة الدقة، فإننا نوجهكم إلى ما يلي: - استكمال مسيرة الإصلاح والتطور بالحزم والمحاسبة، وتعزيز مبدأ الشفافية وإرساء قواعد العدالة والحيادية.
- تحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة، وتعزيز قدراتها القتالية، والتعاون العسكري المشترك، ومواصلة التدريبات والتمارين مع الجهات المناظرة.
- الاهتمام بالتعليم العسكري، وتأهيل المزيد من الكوادر التعليمية، والارتقاء بالجانب الأكاديمي؛ مما يضمن استعداد المؤسسة العسكرية لمواجهة التحديات المستقبلية.
- حماية الفضاء السيبراني العسكري، وسلامة الأنظمة الرقمية، وتبادل الخبرات حول أحدث الابتكارات في مجالي الأمن السيبراني وحماية البيانات.
وختاما،،، نبتهل إلى الله في علاه أن يحفظ وطننا الغالي، ويوفق جنده المخلصين الأوفياء إلى صون أمنه ودوام استقراره.. إنه نعم المولى والنصير، وعلى إجابة دعائنا قدير.
0 تعليق