كشفت تسجيلات مسربة، نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن تصاعد التوتر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والتيارات الحريدية، حيث تحولت محاولات تجنيد الشباب الحريدي إلى معركة خفية بين المؤسستين العسكرية والدينية، وسط استراتيجيات ممنهجة للتهرب من الخدمة الإلزامية.
وبحسب التسريبات، يدير أحد الفصائل التابعة للتيار الحريدي الليتواني مركز اتصالات يعمل كغرفة عمليات لتوجيه الشباب حول كيفية الإفلات من التجنيد، عبر اتباع أساليب تشمل:
عدم الرد على اتصالات الجيش المتعلقة بأوامر الاستدعاء.
أخبار تهمك
رئيس الوزراء يبحث مع رئيسة الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر جهود الإغاثة وإعادة إعمار غزة
هيئة الرعاية الصحية تبحث التعاون مع شركة “صن كاي” الصينية لتعزيز التكنولوجيا الطبية
تجنب السفر عبر المطارات خشية توقيفهم.
إلقاء أوامر الاعتقال في سلة المهملات والتعامل معها كأنها غير موجودة.
في ظل استعداد جيش الاحتلال لإصدار 14 ألف أمر تجنيد إضافي، يواصل الحريديم تصعيد رفضهم للانضمام إلى صفوف الجيش. وكشفت التسجيلات عن استخدام بعض العائلات حيلًا قانونية وادعاءات مرضية للحصول على إعفاءات، حيث أبلغ أحد الآباء الجيش بأن ابنه مصاب بالتوحد لتجنب استدعائه.
فضيحة التجنيد في إسرائيل
كما يتم توجيه الشباب إلى عدم فتح أبوابهم للجنود وعدم التجاوب مع مكاتب التجنيد، مما أدى إلى تفريغ أوامر الاعتقال – التي تصل إلى 1066 مذكرة – من فعاليتها.
رغم المساعي المتكررة لتوسيع نطاق التجنيد، يظل جيش الاحتلال غير قادر على فرض الخدمة العسكرية على التيارات الحريدية، حيث لا يتجاوز عدد المجندين الحريديم 177 فردًا فقط من بين 100 ألف مؤهل للخدمة.
ويرفض الحريديم بشكل قاطع “التهويد العسكري”، معتبرين أن الانضمام للجيش يتعارض مع نمط حياتهم الديني، ما يعكس انقسامًا داخليًا حادًا داخل إسرائيل بين المؤسستين الدينية والعسكرية، ويثير تساؤلات حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على فرض قراراتها على المجتمع الحريدي.
0 تعليق