شيخ الأزهر: اسم الله “الحسيب” يجسد كمال العطاء والكفاية للإنسان

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن اسم الله “الحسيب” لا يجوز إطلاقه على الإنسان مقرونًا بـ”ال”، لأن الكمال المطلق لله وحده، لكن يمكن التسمية به دونها.

وأوضح أن الإنسان في حاجة دائمة إلى الله، فهو من يسخر له الرزق وكل ما يعينه على تلبية احتياجاته.

واستشهد بكلمات الإمام الغزالي، الذي شدد على أن اللبن ليس من الأم وحدها، بل هو من فضل الله وعطائه، فهو سبحانه الكافي لعباده.

وخلال حديثه في الحلقة الثانية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، أوضح الإمام أن الكفاية المطلقة لا تكون إلا لله، إذ إن كل الأسباب والمسببات مرتبطة بقدرته وإرادته، مؤكدًا أن مذهب الأشاعرة يقوم على أن الفاعل الحقيقي لكل شيء في الكون هو الله، فالاحتراق لا يحدث بالنار بذاتها، بل بإرادة الله الذي خلق الأسباب وجعلها تؤدي إلى نتائجها.

أخبار تهمك

رئيس الوزراء يؤكد استقرار السلع الأساسية والاحتياطيات الدولارية في مصر - 1 - سيناء الإخبارية

رئيس الوزراء يؤكد استقرار السلع الأساسية والاحتياطيات الدولارية في مصر

وزراء خارجية مصر ودول عربية يجتمعون في الدوحة لبحث تطورات القضية الفلسطينية - 3 - سيناء الإخبارية

وزراء خارجية مصر ودول عربية يجتمعون في الدوحة لبحث تطورات القضية الفلسطينية

وأشار فضيلته إلى أن الدعاء بـ”حسبنا الله ونعم الوكيل” مأخوذ من القرآن الكريم في قوله تعالى: “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ”.

وبيَّن أن هذا الدعاء وعدٌ إلهي بالحفظ من الأذى، بشرط اليقين القلبي بأن الله هو الكافي والحافظ.

واختتم شيخ الأزهر حديثه بأن العبد يمكنه الاقتداء باسم الله “الحسيب” من خلال البذل والعطاء للآخرين، فهو يجسد معنى الكفاية، وكذلك عبر محاسبة النفس والحرص على مراجعة أفعاله، اقتداءً بقول النبي ﷺ: “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق