منصور الظفيري

عبدالرحمن الشمري

أثار تعميم صادر عن الوكيل المساعد للتعليم العام (بالتكليف) منصور الظفيري، يقضي بعدم وضع مادة العلوم في الحصة الأخيرة من اليوم الدراسي للعام ( 2025 /2026) ردود فعل واسعة داخل الميدان التربوي.

جاء التعميم الصادر في 10 مارس الجاري الموجّه إلى مديري عموم المناطق التعليمية وإدارة التعليم الديني استجابة لكتاب التوجيه الفني العام لمادة العلوم، الذي أشار إلى أن طبيعة المادة العلمية تتطلب تركيزا ذهنيا وحضورا نشطا من الطلبة، وهو ما قد لا يكون متاحاً في الحصة الأخيرة من اليوم الدراسي.

لكن القرار ـ رغم ذلك ـ قوبل بانتقادات من قبل المعلمين والتربويين ظهر بعضها على سطح منصة (اكس)، اذ اعتبره البعض تمييزا لصالح مادة العلوم على حساب المواد الأخرى، متسائلين عن مصير المواد الاخرى، مثل اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية التي تتطلب هي الأخرى تركيزا ذهنيا عاليا.

وذهب البعض إلى الاعتقاد بأن القرار قد يكون مرتبطا بمسألة الخروج المبكر للمعلمين بعد تطبيق نظام البصمة، اذ يرى المنتقدون أن منع تدريس العلوم في الحصة الأخيرة قد يمنح معلميها فرصة للخروج قبل الزحام، على حساب زملائهم من التخصصات الأخرى.

في المقابل، طالب معلمون من باقي التخصصات بأن يشمل القرار جميع المواد، أو أن يعاد توزيع الحصص الأخيرة لتتولاها الإدارة المدرسية أو تخصص للأنشطة اللامنهجية، مما يحقق العدالة بين جميع المواد.

ويرى بعض التربويين أن القرار قد يؤثر سلبا على عدالة توزيع الجدول المدرسي، إذ سيؤدي إلى تحميل المواد الأخرى بالحصة الأخيرة بشكل مستمر، ما قد يضر بمستوى تحصيل الطلاب في هذه المواد.