بدعم أهل الخير وتزامنا مع شهر رمضان قدمت قطر الخيرية حزمة مساعدات إنسانية للأسر المتضررة والمحتاجة في إقليم طاطا بالمملكة المغربية الذي تعرّض في شهر سبتمبر الماضي لفيضانات خلّفت خسائر بشرية ومادية، بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية، كما تم بموازاة ذلك تقديم مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة وللفئات الهشة من النساء لتعزيز إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي، وقد استفاد من إجمالي هذه المساعدات حوالي 34,400 شخص.

اشتملت المساعدات الإنسانية المقدمة للأسر المتضررة من الفيضانات على أجهزة ومستلزمات تنقية وتصفية المياه لتوفير المياه الصالحة للشرب، وملابس للأطفال والنساء وأغطية لوقايتهم من البرد، وأجهزة قياس الضغط للمرضى، ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية للأسر التي تعاني من نقص الكهرباء، وسخانات محمولة لمواجهة ظروف الطقس البارد، وأدوات مطبخ، ومكاتب وكراسي للأطفال لتحسين ظروف التعليم في المناطق النائية، وتضمنت مساعدات ذوي الاحتياجات الخاصة كراسي متحركة يدوية وكهربائية، فيما حصلت النساء الأرامل والمطلقات وزوجات السجناء على مكائن خياطة لإعانتهن على الاعتماد على أنفسهنّ معيشيا.
التعاونيات النسائية
تم توزيع المساعدات الإنسانية على عائلات البدو الرحل في حفل رسمي بمقر العمال بحضور عامل عمالة طاطا، في خطوة تهدف لتحسين ظروف العيش للمستفيدين وتعزيز سبل العيش الكريم لهم، كما قامت قطر الخيرية بزيارة الفضاء المتعدد الوظائف للنساء في طاطا وأقا، حيث تم توزيع مكائن الخياطة للنساء على التعاونيات النسوية، حيث يتم تدريب النساء اللواتي يعانين من الهشاشة والمحتاجات على مهن حرفية ومنها الخياطة، وتوفير مشاريع مدرة للدخل تعينهنّ على تحسين الظروف المعيشية لهن ولأسرهنّ.

ذوو الاحتياجات الخاصة
وعلى نحو متصل؛ تم توزيع كراسي كهربائية ويدوية على مراكز إدماج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث عبّر رئيس إحدى المؤسسات المحلية السيد عثمان ميسر، عن سعادته الكبيرة باستلام الكراسي المتحركة المقدّمة من قطر الخيرية، مشيرًا إلى أن هذه المساهمة سيكون لها أثر بالغ في تحسين حياة المستفيدين ومنحهم استقلالية أكبر في الحركة، كما شدد على أهمية الاستثمار في المشاريع الخاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبارها خطوة أساسية لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع.
وأضاف قائلاً: «نشكر قطر الخيرية وأصحاب العطاء في قطر على دعمهم السخي، فقد كانوا سببًا في رسم البسمة على وجوه العديد من الأطفال المستفيدين، ومنحهم فرصة لحياة أكثر كرامة وأملًا».
من جهته؛ وعلى هامش تنفيذ هذه المبادرة، أكد مدير مكتب قطر الخيرية في المغرب محمد أبو حلوب أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام قطر الخيرية بدعم الفئات الهشة وتعزيز سبل العيش الكريم لهم، مضيفًا: «نحن ملتزمون بمواصلة جهودنا الإنسانية والتنموية بالشراكة مع المؤسسات الوطنية المحلية، بهدف تحسين حياة الأسر المحتاجة، وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة. ونأمل أن تسهم هذه المبادرات في إحداث تغيير إيجابي مستدام في حياة المستفيدين».