عربي ودولي

0

بيروت - حسين عبد الكريم

أكّدت الحكومة اللبنانية أنّ التفاوض مع إسرائيل لا يزال غير مباشر وأنّ موقف لبنان واضح ضد التطبيع مع إسرائيل، وأوضح وزير الاعلام بول مرقص بعد اجتماع مجلس الوزراء أنّ "الإفراج عن الأسرى اللبنانيين تم بالتفاوض غير المباشر وكل ما يحكى عن التطبيع مجرد كلام صحفي ".

وفي المقابل أكدّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، أنّ حكومته لن تتنازل عن السيطرة على خمسة مواقع في الأراضي اللبنانيّة، مشدّدًا على أنّ "سياسة إسرائيل العسكريّة لا تقتصر على سوريا فحسب، بل تمتدّ أيضًا إلى لبنان". وفي تصريحاتٍ لافتة، قال نتنياهو إنّ "من يهاجمنا أو يفكّر في مهاجمتنا سنهاجمه، وسنواصل الحفاظ على أمن إسرائيل بكل قوة".

في غضون ذلك، أعلن الجيش اللبنانيّ أنّه تسلّم عبر الصليب الأحمر الدولي العسكريّ زياد شبلي، الذي اختطفته القوّات الإسرائيلية في التاسع من الجاري، وقد نُقل فور الإفراج عنه إلى أحد المستشفيات للمعالجة، بعد إصابته برصاصٍ إسرائيليّ لدى اختطافه في مزرعة بسطرة.

وكانت جلسة مجلس الوزراء اللبناني انعقدت، في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء، وأبرز بنودها التعيينات العسكرية والامنية، بالاضافة إلى أمور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، على ضوء المستجدات الأمنية جنوباً واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لمناطق لبنانية وخرق اتفاق وقف اطلاق النار المتواصل من جهة، وعلى ضوء ما تشيع له إسرائيل عن "لجان عمل لبنانية إسرائيلية" للبحث في مسألة ترسيم الحدود، والارباك اللبناني الذي حصل على الرغم من تأكيد لبنان الرسمي على موقفه الثابت بشأن تطبيق القرار 1701.

وكان الحدث الأبرز امس سد الشواغر في المؤسسات العسكرية حيث تم تعيين العماد رودولف هيكل قائدا للجيش الذي يمتلك خبرة واسعة في الشؤون العسكرية والأمنية، حيث شغل عدة مناصب قيادية داخل المؤسسة العسكرية.

كما شملت التعيينات أيضا تعيين العميد رائد عبدالله مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي. كما أقرّ تعيين العميد حسن شقير مديراً عاماً للأمن العام، والعميد ادغار لاوندس مديراً عاماً لجهاز أمن الدولة. كذلك، عُيّن العميد مرشد الحاج سليمان نائباً لمدير عام أمن الدولة.