احتفاء بدور الصحفيين في تغطية أزمات المنطقة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

12

خلال فعالية نظمها مجلس الشرق الأوسط
14 مارس 2025 , 08:10ص
alsharq

احتفاء بدور الصحفيين في تغطية أزمات المنطقة خلال فعالية نظمها مجلس الشرق الأوسط

الدوحة - الشرق

نظم مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية سحوره السنوي احتفالاً بشهر رمضان المبارك، متضمناً جلسة حوارية استثنائية بعنوان “من الشوارع إلى الشاشات: كيف يُحوّل شباب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مسار النشاط الاجتماعي”، بحضور نخبة من الصحفيين والنشطاء الشباب الذين لعبوا دورًا محوريًا في نقل صورة معاناة شعوبهم من قلب الصراعات عبر وسائلهم الخاصة وغير التقليدية معتمدين على مواقع تواصل الإجتماعي.

وشارك في الجلسة المصور الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة، الذي وثق بعدسته المآسي الإنسانية في غزة، إلى جانب سيلين قاسم، الناشطة السورية التي أبرزت قصص النازحين، ونور سليمان، الصحفية اللبنانية التي غطت تداعيات الأزمة في لبنان، ويوسف باترسون، الشريك المؤسس لمبادرة Khartoum Aid Kitchen، التي تسهم في إيصال المساعدات الإنسانية في السودان. وأدارت النقاش هنا الشهابي، الباحثة المساعدة في المجلس.

وسلطت الجلسة الضوء على الدور البارز الذي يلعبه الصحفيون الشباب في نقل الواقع بموضوعية وسط تحديات جسيمة، من انقطاع الاتصالات وانعدام الأمان، إلى محاولات إسكات الأصوات الحرة. وقد أجمع المتحدثون على أن الإعلام الرقمي بات سلاحًا قويًا في كشف الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، خاصة في غزة ولبنان والسودان، حيث غابت التغطية التقليدية في كثير من الأحيان لأسباب عديدة.

وأكد معتز عزايزة أن الكاميرا لم تعد مجرد أداة لنقل الصورة، بل تحولت إلى صوت من لا صوت لهم. مشددا أن ما نقله من صور لمأساة الإبادة في غزة ليس مجرد مشاهد؛ بل شهادات حية تفضح مآسي الحصار والدمار، وتضع العالم أمام مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية.

من جهتها، شددت نور سليمان على أن دور الصحفي لا يقتصر على نقل الخبر فحسب، بل يتعداه إلى إيصال رواية الضحايا بإنسانية، موضحة أن نقل قصص العائلات المنكوبة والناجين من الحروب يساهم في إيصال اصواتهم وإعادة جزء من حقهم كضحايا.

واختتم المجلس الأمسية بالتأكيد على أهمية دعم الإعلاميين الشباب، وتوفير الحماية لهم ليواصلوا عملهم في إيصال الحقيقة رغم المخاطر. كما أشاد بدور الصحافة الحرة في تشكيل وعي جماهيري عالمي حول قضايا المنطقة، وضرورة استمرار هذا الزخم الإعلامي لحماية حقوق الشعوب المتضررة.هذا الحدث أكد مجددًا أن الصحافة الشابة في المنطقة العربية لم تعد مجرد ناقل للأحداث، بل أصبحت صانعة للتغيير وصوتًا يقاوم الصمت المفروض على أوجاع الشعوب.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق