محليات
0

الدوحة - الشرق
أكد السيد حمد النعيمي، منسق تخطيط فعاليات بجامعة حمد بن خليفة بمؤسسة قطر، أن مشروع إفطار صائم الذي يقيمه مركز «ذو المنارتين» مسجد المدينة التعليمية، يحظى بحضور كبير من مختلف الجنسيات المقيمة بدولة قطر، التي تتوافد على الخيمة الرمضانية منذ الساعة الرابعة عصر كل يوم، وذلك للاستمتاع بوجبات الإفطار الصحية التي يوفرها المسجد، ثم صلاة المغرب بساحة المسجد، في إطار التكافل الإسلامي وروحانية الشهر وفي أجواء أسرية.
وقال في حديث لـ"الشرق"، إن المبادرة توفر وجبات إضافية تتراوح بين 150 و200 وجبة في حالة زيادة الأعداد التي تأتي إلى المركز يومياً، وطوال شهر رمضان الكريم.
وأوضح أن المسجد يوفر قسماً خاصاً للعائلات بحيث يستمتعون بالإفطار في خصوصية تامة، مؤكداً أن الخيمة الرمضانية تشهد تجليات دينية عظيمة، كما أنها تمثل قيمة من قيم الدين الإسلامي العظيم في الإخاء والبذل والعطاء، كما يشهد المركز سلسلة من الفعاليات المجتمعية المتنوعة والتفاعلية التي تهدف للارتقاء بالتواصل الروحاني، وتعزيز الوحدة والانتماء، وزيادة الوعي بالاستدامة، حيث سيتخلل التقويم الرمضاني مجموعة من الأنشطة التي تناسب جميع الفئات العمرية باختلاف اهتماماتهم مع التركيز على جوانب مختلفة في الدين والعلم.
ولفت إلى أن ما يميز وجبات الإفطار هي أن جميع المواد المستخدمة في الوجبة مواد مستدامة خالية من أي مخلفات، حيث يمكن إعادة التدوير لجميع أدوات الطعام، مؤكدا على أن بواقي الأطعة يتم استخدامها في عمليات إعادة التدوير، لإنتاج أسمدة عضوية للأراضي الزراعية.
وأوضح أنه يوجد فريق كبير من المتطوعين من الطلاب والعاملين بمؤسسة قطر يقومون على خدمة الصائمين بالخيمة الرمضانية، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تقليل كمية الطعام المهدورة، بحيث أن كل فرد يتلقى عبوة واحدة لتقديم الطعام تكون متعددة الأقسام ومصنوعة من مواد صديقة للبيئة - بدلًا من عدة علب تحتوي على أطعمة مختلفة.
وقال: تهدف المبادرة إلى تقليل النفايات البلاستيكية المستعملة في التغليف، كما يحصل كل شخص على ثمرة فاكهة كاملة، فيما يجري توزيع أغطية طاولات قابلة لإعادة الاستخدام، علاوة على تأمين موزعات المياه، وحصول كل شخص على كوب ورقي يمكن إعادة تعبئته حسب الحاجة، كما أن ما يجعل من هذا الإفطار صديقًا للبيئة بامتياز هو أن المخلفات الغذائية يجري تحويلها إلى سماد عضوي يُستخدم في المساحات الخضراء داخل المدينة التعليمية.
وأشار إلى أنّ جامعة حمد بن خليفة ممثلة في مسجد ومركز المنارتين تهدف من خلال هذا المشروع، إلى ترسيخ سنة التكافل الاجتماعي والترابط، وتقديم الدعم للمحتاجين والمتعففين بما ييسر لهم أداء فريضة الصيام، ورفع المعاناة عن كثير من العاملين الذين لا تسعفهم ظروفهم في إعداد مائدة الإفطار في الوقت الملائم، واستثمار التجمعات كفرصة دعوية وتوعوية وتثقيفية.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق