40 % يعانون من الصداع خلال الصيام أو بعد الإفطار

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور محمد العلاق، استشاري طب الأسرة في مركز ابوبكر الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن هناك عدة أسباب رئيسية للصداع خلال الصيام، أبرزها انخفاض مستوى السكر في الدم حيث يُعد نقص الجلوكوز في الدم أحد الأسباب الشائعة للصداع، خاصة في الأيام الأولى من رمضان، وأن 40 % يعانون من الصداع خلال الصيام أو بعد الإفطار.
وقالت في بيان عن المؤسسة أمس إن الجسم يعتمد على السكريات كمصدر رئيسي للطاقة، وعند انقطاعها لساعات طويلة، ينخفض مستوى السكر، مما يؤدي إلى الشعور بالصداع والخمول. وتزداد حدة هذه المشكلة لدى الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بالكربوهيدرات البسيطة (مثل الحلويات) في السحور، حيث تؤدي هذه الأطعمة إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر، يعقبه انخفاض سريع، ما يسبب نوبات من الصداع والإرهاق.
وأضاف: الكثيرون يعتادون على بدء يومهم بفنجان قهوة، ولكن في رمضان، يُحرم الجسم فجأة من الكافيين لساعات طويلة، مما يؤدي إلى أعراض انسحابية تشمل الصداع، التهيج، وصعوبة التركيز. وتظهر هذه الأعراض بوضوح في اليومين الأولين من الصيام، خاصة لدى من يستهلكون كميات كبيرة من المنبهات كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية.
وأكد أن من بين أسباب الصداع نقص السوائل والجفاف، حيث يؤدي الامتناع عن شرب الماء لـ 12-16 ساعة يوميًا إلى فقدان الجسم كميات كبيرة من السوائل، خاصة في المناطق الحارة مثل دول الخليج.
وحول أهم طرق الوقاية من الصداع في رمضان أكد الدكتور نزار حداد أن الوقاية من الصداع خلال رمضان تبدأ بالتحضير المسبق للصيام، واتخاذ تدابير صحية تساعد الجسم على التكيف مع التغيرات الغذائية والروتين اليومي، لافتا إلي ضرورة تقليل الكافيين تدريجيًا بخفض استهلاك القهوة والشاي وضبط مواعيد النوم، وتناول وجبة سحور متوازنة، وشرب ما بين 8-10 أكواب من الماء موزعة بين الإفطار والسحور، مع زيادة الكمية في المناطق الحارة، واستبدال العصائر المحلاة بالمشروبات الطبيعية مثل عصير البطيخ أو اللبن الرائب، وتقليل استهلاك المشروبات المدرة للبول مثل المشروبات الغازية والقهوة، والنوم لمدة 4-5 ساعات ليلاً بعد صلاة العشاء، وأخذ قيلولة قصيرة (20-30 دقيقة) خلال النهار لاستعادة النشاط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق